أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين، السبت 8 فبراير/شباط 2020، عن مقتل 86 شخصاً بفيروس كورونا خلال يوم الجمعة فقط، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 722 شخصاً، فيما سُجلت وفاة شخص من الولايات المتحدة بالفيروس، ليُصبح أول أمريكي يموت جراء الفيروس.
التطور الأحدث: العدد الأكبر من وفيات كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية جاء في إقليم هوبي، الذي تقع فيه مدينة ووهان، بؤرة تفشِّي الفيروس. وقالت لجنة الصحة في الصين إن الإقليم سجل 81 حالة وفاة جديدة.
كذلك تزايدت أعداد المصابين بشكل ملحوظ أيضاً، حيث قالت وكالة رويترز إنه في أنحاء الصين سُجلت 3399 حالة إصابة جديدة مؤكدة، يوم الجمعة، وتم اكتشاف 2841 حالة في إقليم هوبي وحده، ليصل بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 34887، ما يؤشر إلى زيادة سرعة انتشار الفيروس، الذي لم تستطع بكين حتى الآن احتواءه.
إلى خارج الصين، حيث قالت صحيفة The New York Times، السبت 8 فبراير/شباط، نقلاً عن متحدث باسم السفارة الأمريكية في بكين، قوله إن أمريكياً كان مصاباً بفيروس كورونا الجديد توفي في مدينة ووهان الصينية.
من جانبها أعلنت الحكومة اليابانية، أنَّ عدد المصابين بفيروس كورونا على متن سفينة الرحلات السياحية "دايموند برينسس"، الراسية في ميناء يوكوهاما، حيث فرضت عليها سلطات الأرخبيل حجراً صحياً- ارتفع إلى 64 شخصاً بعد تسجيل ثلاث إصابات جديدة.
السفينة التي تُقلّ حوالي 3700 شخص بين ركاب وأفراد طاقم، أُخضع حوالي 280 منهم لفحوصات، كانت قد وصلت الإثنين الماضي إلى ميناء يوكوهاما في جنوب غربي اليابان، حيث وُضعت تحت الحجر الصحي.
أما في الإمارات، فقد أعلنت وزارة الصحة، السبت، عن تشخيص حالتين جديدتين بفيروس كورونا، ومن ثم يصل إجمالي عدد الحالات المكتشفة في البلاد إلى سبع حالات.
الصورة الكبيرة: من شبه المؤكد أن فيروس كورونا الجديد سيصبح أكثر فتكاً من فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد المُسمى "سارس"، ومن المتوقع أن يتخطى كورونا عدد حالات الوفاة التي سُجلت عالمياً خلال تفشي سارس عام 2002-2003.
خلال انتشار فيروس سارس بين نوفمبر/تشرين الثاني 2002، ويوليو/تموز 2003 توفي 774 شخصاً على مستوى العالم، في حين بلغ عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها 8098 حالة، وهو ما يشير إلى معدل انتقال للفيروس أقل بكثير من فيروس كورونا، ولكن معدل وفيات أعلى.
حتى الآن لم يتم الإبلاغ إلا عن حالتي وفاة فقط خارج الصين، وهما في هونغ كونغ والفلبين، من بين 332 حالة في 27 دولة ومنطقة.
من جانبها، تكافح الصين للسيطرة على الوباء، وقد اتَّخذت لهذه الغاية إجراءاتٍ مشدَّدة، شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
نظرة أقرب للفيروس: "كورونا" عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع في هذه العائلة القاتلة.
من أعراض الإصابة بالفيروس التهابات في الجهاز التنفسي وحمى وسعال وصعوبة في التنفس، في الحالات الأكثر شدة يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
يُعتقد أنَّ الفيروس ظهر أولاً في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019، في مدينة ووهان، في سوق لبيع الحيوانات البرية، وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية، في يناير/كانون الثاني 2020.
دفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، والعديد من الحكومات لفرض قيود على السفر، وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.