قال مسؤول محلي بقطاع الصحة السبت 8 فبراير/شباط 2020، إن السلطات قررت إغلاق مدرستين قرب منتجع فرنسي للتزلج هذا الأسبوع بعد اكتشاف إصابة 5 بريطانيين بفيروس كورونا الجديد، وذلك لتحديد الأشخاص الذين كانوا على صلة بهم.
يجري حالياً فحص 11 بريطانياً منهم المصابون الخمسة.
مسؤول الصحة بالمنطقة جان إيف جرال قال في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون إن المجموعة ضمت طفلاً يبلغ من العمر تسعة أعوام أمضى بعض الوقت في مدرسة بقرية كونتامين، التي كان يقيم فيها وفي مؤسسة أخرى حيث تلقى دروساً في اللغة الفرنسية.
أوضح أن المجموعة كان بها ثلاثة أطفال، أحدهم فقط هو من أصيب بالفيروس. ولم يتسن حتى الآن معرفة ما إذا كان الطفل البالغ من العمر تسعة أعوام قد أصيب بالفيروس.
وزيرة الصحة الفرنسية آنييس بوزان أوضحت السبت إنه تم تشخيص إصابة خمسة أشخاص جدد بفيروس كورونا في منطقة سافوا الجبلية (شرق فرنسا) بعد تعاملهم مع بريطاني كان في سنغافورة. من جهتها، نصحت الخارجية الفرنسية المواطنين بعدم السفر إلى الصين "إلا في حال وجود سبب قاهر"، وذلك نظراً إلى انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي تجاوز عدد المصابين به 34500 شخص.
وأضافت بوزان أن هناك طفلا بين المصابين، واصفة حالتهم بأنها ليست خطيرة. ويضاف هؤلاء المصابون الجدد إلى ستة مرضى ما زالوا في المستشفى وإن كانت أوضاع معظمهم أفضل. وبذلك يصل إجمالي عدد المصابين بعدوى الفيروس في فرنسا إلى 11.
قالت الوزيرة إن المجموعة التي أصيبت حديثاً بالعدوى شكلت "عنقوداً"، أي "تجمعاً حول حالة واحدة أصلية". وتابعت قائلة "علمنا بالحالة الأصلية الليلة الماضية، وهي لبريطاني عاد من سنغافورة حيث أقام من 20 إلى 23 يناير/كانون الثاني، ووصل إلى فرنسا يوم 24 يناير/كانون الثاني وبقي أربعة أيام".
أضافت أن السلطات تحاول العثور على الأشخاص الذين تواصلوا بشكل مقرب مع المواطن البريطاني المصاب.
وجاء في بيان مقتضب أصدرته الخارجية الفرنسية "نظراً إلى التطورات المرتبطة بفيروس كورونا المستجدّ والقيود التي فرضتها السلطات الصينية (…) اتُخذ قرار تغيير النصائح للمسافرين وتغيير خريطة الصين إلى اللون البرتقالي"، ما يعني أنها تنصح بتجنّب السفر إلى الصين إلا في حال وجود سبب قاهر.
نشر هذا البيان عقب اجتماع للوزارات المعنية عقده رئيس الوزراء إدوار فيليب السبت. وأشارت الوزارة على موقعها حيث تنشر نصائح للمسافرين والذي تم تحديثه فوراً، إلى "وجود عشرات آلاف المصابين في الصين وعدة حالات أخرى في دول أخرى" وأنه "في هذه المرحلة، تم تسجيل مئات الوفيات، والحصيلة ترتفع بشكل مستمر".
أوضحت أيضاً أنه "لا يُنصح بشكل رسمي" بالقيام بأي "رحلة إلى ووهان وإلى كل مقاطعة هوبي" بؤرة الوباء، التي وضعت باللون الأحمر على الخريطة الأمنية.
وأصاب فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر في ووهان في وسط الصين، أكثر من 34500 شخص وأسفر عن وفاة 722 مريضاً في الصين القارية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية الصينية السبت.
نظمت باريس عمليتي إجلاء جوي من ووهان لمواطنين فرنسيين وأوروبيين، حوالى 430 شخصا، في 31 كانون الثاني/يناير والثاني من شباط/فبراير. وسيتم إجلاء 38 فرنسياً الأحد على متن رحلة بريطانية.
وعلقت شركة "إير فرانس" رحلاتها من وإلى الصين القارية منذ 30 كانون الثاني/يناير بسبب مخاطر انتشار الفيروس وانخفاض عدد المسافرين.