نقلت الصحافة الإسرائيلية عن دبلوماسي عربي، قوله إن اتصالات مكثفة تجري لعقد قمة في العاصمة المصرية القاهرة، تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرةً إلى أن "الاتصالات المكوكية" التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، منذ أشهر، لإتمام هذه القمة قبل الانتخابات الإسرائيلية المزمع عقدها في مارس/آذار 2020، تسعى لإتمام اللقاء بمشاركة دول عربية أخرى، وهي الإمارات والبحرين وعُمان والسودان، وزعم الإعلام العبري دعوة الأردن أيضاً، لكنها لم تؤكد مشاركتها، بسبب اشتراط الملك عبدالله حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين يرفض الأخير التواصل السياسي مع تل أبيب.
اتصالات مكوكية: قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية (خاصة) على موقعها الإلكتروني، الخميس 6 فبراير/شباط، إن "بومبيو يجري اتصالات مكوكية لعقد القمة منذ عدة شهور"، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي، لم تسمه لكن وصفته بـ "الكبير"، قوله إن "اتصالات مكثفة، تجري بين واشنطن وإسرائيل ومصر والسعودية لعقد قمة القاهرة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
4 دول عربية أخرى: كما ذكرت الصحيفة، أن القمة المزعومة "قد تعقد حتى قبل الانتخابات الإسرائيلية المزمع عقدها في مارس/آذار المقبل"، وأشار المصدر إلى أن "الإمارات والبحرين وعُمان والسودان ستشارك في القمة أيضاً". مع الإشارة إلى أن الدول الثلاث الأولى شاركت بالفعل في إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطة السلام المزعومة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة باسم "صفقة القرن". أما السودان، فرغم عدم تأييده الصفقة رسمياً فإن رئيس المجلس الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، التقى نتنياهو في أوغندا قبل أيام، باعترافٍ من البرهان نفسه بعد تسريب الخبر للإعلام.
الأردن دُعي دون رد: لفتت الصحيفة إلى أن الأردن دُعي للمشاركة في القمة، لكن الملك عبدالله لم يؤكد مشاركته، لأنه يريد مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة، بحسب المصدر. ولم تصدر تعليقات فورية من الدول المذكورة، على ما أوردته الصحيفة العبرية.
في حين أوضح المصدر أن الملك عبدالله يتواصل مع السلطة الفلسطينية بشأن ذلك، مشيراً أن إسرائيل أبدت موافقة مبدئية على مشاركة الرئيس عباس في القمة.
مشاركة فلسطين: الصحيفة نقلت عن مسؤول فلسطيني كبير، لم تذكر اسمه، قوله إن "القيادة الفلسطينية تتشبث بمقاطعة واشنطن وتجميد الاتصالات السياسية مع إسرائيل".
اجتماع ثلاثي سري: مؤخراً، أعلن موقع "أكسوس" وشبكة CNN الأمريكية، أن اجتماعاً ثلاثياً سرياً عقد في البيت الأبيض، ضم إسرائيل والإمارات، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2019، وأنه يعد خطوة من إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقوية العلاقات، وشمل اللقاء مناقشة اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، وهي خطوة أولية في طريق التطبيع الدبلوماسي.
وقد ضم الاجتماع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين ونائبه فيكتوريا كوتس، بالإضافة إلى المبعوث الخاص لإيران براين هوك، كما قاد بعثة إسرائيل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات، أما عن دولة الإمارات فشارك في الاجتماع يوسف العتيبة سفيرها في واشنطن، وهو مستشار مقرب للغاية من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
الاجتماع السري تمت الإشارة إليه بشكل غير مباشر، في تغريدة نشرها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد في 21 ديسمبر/كانون الأول 2019، حين كتب مقالاً بعنوان: "إصلاح الإسلام: تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط".
الاجتماع السري تمت الإشارة إليه بشكل غير مباشر، في تغريدة نشرها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد في 21 ديسمبر/كانون الأول 2019، حين كتب مقالاً بعنوان: "إصلاح الإسلام: تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط".