أعلن الكرملين، الخميس 6 فبراير/شباط 2020، أنه بدأ بإخضاع المسؤولين والصحفيين الذين يحضرون مناسبات يشارك فيه الرئيس فلاديمير بوتين، لفحص حراري، في ظل مخاوف من فيروس كورونا المستجد.
المتحدث الرئاسي، ديمتري بيسكوف، قال لوكالة الأنباء الرسمية "آر آي إيه نوفوستي"، عقب إجراء فحوص للصحفيين في الكرملين بعد ظهر الخميس، إن "هذا إجراء احترازي".
كما أوضح بيسكوف أنه سيتم فحص جميع الحاضرين في الاجتماعات التي يشارك فيها الزعيم الروسي. وقال الصحفي في تلفزيون "تي في راين" المستقل، أنطون زيلنوف، على صفحته في "فيسبوك"، إنه "توجد الآن إجراءات أمن جديدة في الكرملين، يحمل أحدهم كاميرا حرارية لقياس حرارتك".
إذ أُخذت درجات حرارة جميع الصحفيين العاملين في الكرملين قبل انطلاق اجتماع مجلس الدولة (مؤسسة رسمية استشارية) الخميس، وقد سُمح لجميعهم بالدخول، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
بينما نقلت الوكالة عن مسؤولين أن الاجراء جاء لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد في روسيا.
هذه الإجراءات الاحترازية تأتي بعد تأكيد وجود إصابتين بالوباء في روسيا، التي تتشارك بحدودٍ طولها 4 آلاف كيلومتر مع الصين. ويحمل كلا المصابين الجنسية الصينية ويتلقّيان العلاج بمستشفى في سيبيريا.
وهو ما دفع روسيا إلى إغلاق حدودها البرية مع الصين، واتخاذ حزمة إجراءات أخرى؛ لوقف انتشار الفيروس. ولا يعد الإجراء الذي اتخذه الكرملين مفاجئاً، حيث يسعى بوتين دائماً لحماية نفسه من المخاطر الصحية.
العام الماضي، جلب الرئيس الروسي كوبه الخاص في عشاء رسمي بقمة العشرين في اليابان. وخلّف ذلك موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت أن بوتين يعاني بارانويا.
إذ أظهر تسجيل مصوَّر للعشاء الزعيم الروسي الذي يشغل منصبه منذ نحو 20 عاماً، وهو يشرب من كوب أبيض، في حين يشرب القادة الآخرون من أكواب عادية.