البيت الأبيض يتكتَّم والخارجية لا تردّ.. أنباء عن اختطاف “طالبان” رهينة أمريكية جديدة في أفغانستان

تتعامل القوات الأمريكية في أفغانستان، مع واقعة اختطاف مواطن أمريكي على يد مجموعات مسلحة لها صلة بطالبان، وذلك يوم الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2019.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/02/06 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/06 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
جنود أمريكيين/ مواقع التواصل

تتعامل القوات الأمريكية في أفغانستان، مع واقعة اختطاف مواطن أمريكي على يد مجموعات مسلحة لها صلة بطالبان، وذلك يوم الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2019.

مجلة Newsweek زعمت الأربعاء، 5 فبراير/شباط 2020، اختطاف مايك فريريكس، المتعاقد الحكومي الأمريكي البالغ من العمر 57 عاماً، والغواص السابق بالبحرية الأمريكية. وفق تقرير موقع Business Insider الأمريكى فقد زعمت المجلة أن فريريكس محتجز في مدينة خوست القريبة من الحدود الأفغانية الباكستانية.

مجهول المصير حتى الآن: على الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الاختطاف، فإن مسؤولين أمريكيين قالوا لمجلة Newsweek إنهم يعتقدون أن شبكة حقاني، الجماعة المسلحة الناشطة في المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي، مسؤولة عن اختطاف فريريكس.

حيث أفادت الأنباء بأن العديد من الوكالات الأمريكية تحاول استعادة فريريكس، بما فيها وزارتا الدفاع والخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي. ولم يردّ البيت الأبيض على طلبات التعليق على ما نشرته مجلة Newsweek يوم الأربعاء. بينما أحالت وزارة الدفاع الاستفسارات الموجّهة لها إلى وزارة الخارجية.

ردّ مقتضب من الخارجية الأمريكية: فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريح لموقع Business Insider: "سلامة ورفاهية المواطنين الأمريكيين بالخارج من أهم أولويات وزارة الخارجية"، من دون أي تعليق آخر على أنباء احتجاز المواطن الأمريكي.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أطلقت الجماعة الإرهابية سراح الرهينتين المحتجزين لديها؛ المواطن الأمريكي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس، وكلاهما يُدرّس بالجامعة الأمريكية في أفغانستان، بعد ثلاث سنوات من احتجازهما مقابل إفراج الولايات المتحدة عن ثلاثة قادة من طالبان.

قال وزير الخارجية مايك بومبيو وقتئذ، إن الولايات المتحدة "تدين إقحام مدنيين أبرياء وأخذهم رهائن"، ولكن ذكر أن الولايات المتحدة "ترحب" بتبادل السجناء.

محادثات تواجه الفشل: من ناحية أخرى، توقفت محادثات السلام التي من شأنها إنهاء الحرب الأمريكية الطويلة في أفغانستان، خلال الشهور الأخيرة، بعد تفاؤل كبير من جانب الرئيس دونالد ترامب. وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2019، زار ترامب أفغانستان لأول مرة في حقبته الرئاسية.

قال ترامب في ذلك الوقت: "تريد طالبان عقد اتفاق، وقد اجتمعنا معهم بالفعل".

أضاف: "أكدنا على ضرورة وقف إطلاق النار، ولم يريدوا ذلك، ولكنهم الآن يريدون وقف إطلاق النار على ما أعتقد. ربما نتوصل إلى حل ما".

رغبة في المفاوضات: أما يوم الإثنين، 3 فبراير/شباط 2020، بعد ثلاثة أيام من الاختطاف، فقد أوضح بومبيو علانية استعداد إدارة ترامب استئناف محادثات السلام إذا كانت طالبان قادرة على تقديم "دليل ملموس على استعدادها وقدرتها على الحد من العنف".

قال بومبيو، وفقاً لوكالة Associated Press: "نأمل في إمكانية تحقيق ذلك، ولكننا لم نصل إلى هذا الحد بعد، ولا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب".

تحميل المزيد