يقود جاريد كوشنر، أحد كبار مستشاري البيت الأبيض "تغييراً في الاستراتيجيات" في الحملة الانتخابية الرئاسية لحماة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتلخص في إقناع المزيد من المواطنين من ذوي البشرة السوداء بانتخاب حماة، وهي خطة يُشكك فيها مساعدون آخرون لترامب.
خطة كوشنر: كان إطلاق إعلان يستهدف الناخبين السود -وهو ما يمكن أن يكون له كذلك تأثيرٌ مطمئنٌ لإقناع نساء الضواحي البيضاوات، وهي كتلةٌ أخرى مقلقةٌ للحملة، بأن الرئيس غير عنصريٍ- تغيّراً في استراتيجية ترامب، الذي عملت جهوده السابقة ببساطةٍ على الشحذ وتوجيه قاعدته الشعبية، لكن الصحيفة أكدت أن العديد من كبار مساعدي ترامب أعربوا سراً عن تشككهم في اعتقاد كوشنر أنه يُمكن إقناع أعداد كبيرة من الناخبين السود، الذين تُعتبر انطباعاتهم عن الرئيس سلبيةً إلى حدٍّ كبير.
لكن الفشل مكتوب: أشارت صحيفة The New York Times الأمريكية أن الكثير من الاقتراعات تدعم الشكوك حول تحول ترامب. فوفقاً لاقتراعٍ أجرته صحيفة Washington Post وشركة Ipsos على سبيل المثال، ونُشر الشهر الماضي، قال أكثر من 80% من المشاركين السود إنهم يعتقدون أن ترامب كان عنصرياً، وأنه أسهم في تضخيم مشكلة العنصرية في البلاد. كما قال 9 من كل عشرة مشاركين من السود إنهم غير راضين عن أداء ترامب.
شعبية ترامب: في الواقع، فإن ترامب لا يحظى بالقبول، لدرجة أنه أسهم في تعزيز الإقبال على التصويت للحزب الديمقراطي خلال الانتخابات النصفية عام 2018، حين خسر الحزب الجمهوري سيطرته على مجلس النواب، وفق موقع Raw Story الأمريكي.
كوشنر يراه جهلاً وليس عنصرية: فيما يعتقد كوشنر، الذي يتولى مسؤولياتٍ كبيرةً في حملة إعادة انتخاب ترامب، أن مشكلة ترامب مع الناخبين السود ليست عنصريته، وإنما جهلهم.
وأوردت صحيفة The New York Times: "رغم تلك الأرقام وتشكك زملائه، كان كوشنر ينصح ترامب بأن الناخبين السود يُمكن تحويلهم إلى داعمين، إن هم تثقفوا حيال سياساته. وقال كوشنر إن أكبر تحدٍّ أمام ترامب هو "الفجوة المعرفية" حيال كثير من إنجازات الرئيس، خصوصاً فيما يتعلق بإصلاح القضاء الجنائي، الذي قاده كوشنر".