قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2020، إن طرفَي الصراع في ليبيا وافقا على تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
لماذا الحدث مُهم؟ للمرة الأولى يلتقي ضباطٌ كبار من من قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق المُعترف بها دولياً، في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة، ويمثل قبولهما تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار تقدماً في المفاوضات التي سبق وأن تعثرت مرات عدة، كما أنه في حال الاتفاق الكامل فإن ذلك سيقلل من معاناة المدنيين في ليبيا.
ماذا قال سلامة؟ بحسب المبعوث الأممي فإنه بعد موافقة الطرفين، سيتم بحث آليات تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، الثلاثاء، داعياً الأطراف الدولية إلى المساعدة في إنجاح مساعي الأمم المتحدة لاستئناف إنتاج النفط في ليبيا، مؤكداً أنه سيتم لاحقاً مناقشة حصار قوات خليفة حفتر لحقول النفط.
أفاد سلامة بأن القرارات التي اتخذت في مؤتمر برلين لم يتم احترامها من قبل طرفي النزاع الليبي، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنعقد بعد أسبوعين محادثات في جنيف بشأن الشق السياسي في ليبيا.
سياق الحدث: كانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الإثنين 3 فبراير/شباط 2020، عن بدء اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بصيغة 5+5 تحت رعايتها بمقرها في مدينة جنيف السويسرية.
أوضح بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن الاجتماعات ستتم بحضور 5 أعضاء من ممثلي حكومة الوفاق الوطني، و5 من الأعضاء التابعين لخليفة حفتر، ويرأسها غسان سلامة.
في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، انعقد مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بمبادرة تركية روسية.
عودة إلى الوراء: تشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، ما أجهض آنذاك جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
كان حفتر قد انسحب، يوم الإثنين 13 يناير/كانون الثاني 2020، من قمة روسية-تركية، ولم يوقّع على مقترح لهدنة دائمة في ليبيا، عكس السراج الذي وافق عليها.