قال السفير الإيراني في العراق لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، في مقابلة نشرت الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2020، إن إيران تريد حل الخلافات مع السعودية والإمارات "بأسرع وقت ممكن".
الوكالة العراقية نسبت إلى السفير إيرج مسجدي قوله إن القائد العسكري قاسم سليماني، الذي قتل بضربة من طائرة أمريكية مسيرة في مطار بغداد، الشهر الماضي، كان يحمل رسالة تحدد موقف إيران من التقارب المحتمل مع السعودية.
تصريحات مفاجئة: تصريحات السفير الإيراني في العراق مفاجئة، وتعتبر تغيراً في موقف طهران من المملكة العربية السعودية والإمارات، لما بينهما من صدامات وخلافات كبيرة منذ عشرات السنوات.
نقلت وكالة الأنباء العراقية عن السفير الإيراني قوله "طهران ترحب بدور العراق الساعي لحلحلة القضايا العالقة بين إيران والسعودية وقضايا المنطقة"، مشيراً لجهود بذلها العراق مؤخراً للتوسّط بين الخصوم في المنطقة. وعبر مسجدي عن "رغبة بلاده في تسوية الخلافات والتحديات بين إيران والإمارات العربية المتحدة والسعودية في أسرع وقت ممكن".
نشرت وكالة الأنباء العراقية مقتطفات من المقابلة باللغة العربية.
دور قاسم سليماني: قال مسجدي إن الرسالة التي كان من المفترض أن يوصلها سليماني عندما وصل إلى بغداد يوم مقتله، في الثالث من يناير/كانون الثاني: "كانت تتضمن رؤية إيران في محاربة الإرهاب ونشر السلام والأمان والمحبة وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".
فيما شكل قتل سليماني ضربة لاستراتيجية إيران في المنطقة. وكان سليماني العقل المدبر لسيطرة إيران على أراضٍ تمتد من طهران عبر العراق وحتى البحر المتوسط، مروراً بسوريا ولبنان، من خلال فصائل مسلحة تحارب بالوكالة عنها وحلفاء سياسيين.
الولايات المتحدة من جانبها تقول إنها عازمة على مكافحة النفوذ الإيراني في المنطقة، وفرضت عقوبات استهدف بعضها الحرس الثوري الإيراني.
تصعيد سعودي: تصريحات السفير الإيراني في العراق تأتي بعد يوم واحد من منع السعودية وفداً إيرانياً من حضور اجتماع تعقده منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة، الإثنين 3 فبراير/شباط 2020، حيث تجري مناقشة الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، حسب زعم الخارجية الإيرانية.
حيث نقلت وكالة أنباء فارس عن عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله "الحكومة السعودية منعت مشاركة الوفد الإيراني في الاجتماع، الذي يعقد في مقر منظمة التعاون الإسلامي لبحث خطة صفقة القرن".
شكوى إيرانية: قال عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن إيران قدمت شكوى لمنظمة التعاون الإسلامي، واتّهمت السعودية باستغلال وضعها كمقر للمنظمة. ولم يصدر تعليق من المسؤولين السعوديين.
تخوض السعودية وإيران حرباً بالوكالة مع تنافسهما على النفوذ عبر الشرق الأوسط. ويدعم كل منهما أطرافاً مختلفة في الصراعين الدائرين في سوريا واليمن.
