في سابقة هي الأولى من نوعها، مُنِحَت الموافقة على استخدام المساجد مقرات للتجمّعات الانتخابية في ولاية آيوا لأول جولة في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة، الإثنين 3 فبراير/شباط 2020.
موقع Business Insider الأمريكي أوضح نقلاً عن قناة Al Jazeera القطرية، أنه سعياً لزيادة مشاركة المسلمين في الوقت الذي ترتفع فيه مشاعر الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة، وافق الحزب الديمقراطي في ولاية آيوا على استخدام 5 مساجد في منطقة دي موين لتكون أماكن تجمع خارجية للحزب. وبالكاد يشكل المسلمون نسبة 1% من الناخبين في الولاية البالغ عددهم 3.2 مليون نسمة.
أعضاء من الكونغرس في المساجد
إذ زار المساجد الخمس أعضاء الكونغرس الذين أيَّدوا ترشيح بيرني ساندرز، السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت، للرئاسة، ويشاركون في حملته الانتخابية؛ ومنهم: النائبة إلهان عمر عن ولاية مينيسوتا، والنائب عن ولاية كاليفورنيا رو خانا.
إلهان عمر، وهي واحدة من أول سيدتين مسلمتين تُنتخَبان لعضوية الكونغرس في تاريخ الولايات المتحدة، زارت الجمعية الإسلامية في دي موين بآيوا، عقب صلاة الجمعة، 31 يناير/كانون الثاني.
في كلمة لأعضاء الجمعية الإسلامية، قالت إلهان عمر، حسبما نقل عنها موقع Middle East Eye البريطاني، الإثنين: "الأمر لا يتعلق بأي شخص آخر، هذه الدورة الانتخابية تتعلق بنا. هذه الدورة الانتخابية تتعلق ببناتكم في المدارس اللاتي يضطررن للتعامل مع كراهية الأجانب والعنصرية والإسلاموفوبيا". وشجعت إلهان المجتمع الإسلامي على المشاركة في التصويت.
في "سابقة تاريخية" بالولايات المتحدة
بدوره، التقط رو خان، أحد رؤساء حملة بيرني ساندرز الانتخابية، صوراً مع سيدات مسلمات شاركْنَ في التجمع الانتخابي لحشد التأييد لساندرز في آيوا. وقال آكو عبدالصمد، المُشرِّع الوحيد المسلم في آيوا، في تصريح لصحيفة Al Jazeera: "هذه سابقة تاريخية" أن نرى المساجد تُستخدَم مقرات تجمعات انتخابية.
أضاف عبدالصمد: "أعتقد أن المسلمين أصبحوا أعلى صوتاً الآن؛ لأننا بدأنا ندرك أنه إذا لم نحكِ قصتنا، فلن يفعل أحد ذلك".
إلى جانب هذا، أقيمت لأول مرة تجمعات انتخابية خارجية باللغتين الإنجليزية والإسبانية، الإثنين، في آيوا -التي تصل نسبة سكانها من الأصول اللاتينية أو الإسبانية إلى 6.2%- وذلك بحسب مكتب تعداد الولايات المتحدة. ويأتي ذلك بهدف تشجيع الناخبين اللاتينيين على المشاركة.