حطت صباح الإثنين 3 فبراير/شباط 2020 الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية في مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية على متنها 36 جزائرياً ورعايا تونسيون وموريتانيون، قادمون من ووهان الصينية وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية.
السلطات الجزائرية أكدت أن الرعايا غير مصابين بأعراض الفيروس القاتل كورونا، ومن المنتظر أن يخضعوا للحجر الصحي في فندق المرسى بالجزائر العاصمة، كإجراء احترازي فقط لمدة 14 يوماً.
حسب بيان صادر من الرئاسة الجزائرية، فإن رئيس الجمهورية أمر بترحيل الرعايا الليبيين والتونسيين والموريتانيين ضمن نفس الرحلة الجزائرية الخاصة، بطلب من سلطات بلدانهم.
وكان رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون في وقت سابق قد أمر بإجلاء أبناء الجالية المقيمة بمقاطعة يووهان الصينية ومعظمهم من الطلبة.
كما ناشد الطلبة الجزائريون المتواجدون بالمدينة الموبوءة السلطات الجزائرية إجلاءهم بعد تأزم الوضع في المنطقة إثر انتشار فيروس كورونا.
أزمة صحية عالمية
أعلنت السلطات الصينية، الإثنين 3 فبراير/شباط 2020، أن عدد الوفيات المؤكدة جرّاء فيروس كورونا ارتفع إلى 361 ليزيد بذلك عدد الوفيات بشكل حاد ويرتفع إلى العشرات في يوم واحد فقط.
لجنة الصحة الوطنية قالت إن الساعات الـ24 الماضية سجلت أيضاً 2829 إصابة جديدة بالفيروس القاتل، بينها 2103 إصابات في مقاطعة هوبي، ليصبح إجمالي عدد المصابين بالفيروس في سائر أنحاء الصين أكثر من 17200 مصاب.
و"كورونا الجديد" الذي بات يسمى "فيروس ووهان" ينتقل عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال.
من أول أعراضه ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.
كشفت الصين عن الفيروس أول مرة في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، بمدينة ووهان وسط البلاد. ويوم الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي، لمواجهة تفشي الفيروس الذي انتشر لاحقاً في عدة بلدان، متسبباً في حالة رعب سادت العالم أجمع.