وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة 31 يناير/كانون الثاني 2020، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بـ "الصدمة"، مشدداً على أن من الضروري التمسّك بأوروبا وبناء شراكة جديدة قوية مع بريطانيا.
في كلمة مسجّلة قبل ساعات قليلة من موعد البريكست، قال إيمانويل ماكرون: "رحيل بريطانيا يعد صدمة، فلأول مرة منذ 70 عاماً هناك بلد يترك الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "الشعب البريطاني اتخذ قراراً سيادياً ونحن نحترمه"، منتقداً "حملة الترويج للبريكست التي تخللتها أكاذيب وأنباء خاطئة وتضليل للرأي العام".
كما لم يخفِ ماكرون أسفه لترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي، حيث قال: "سأكون كاذباً إذا قلت لكم إن مستقبل أوروبا يمكن أي يُبنى بعدد أقل". وشدد ماكرون في كلمته على أهمية أوروبا وضرورة تعزيز الوحدة والتضامن داخل دول الاتحاد الأوروبي، معتبراً أنَّ ترك بريطانيا للاتحاد يجب أن يدفع الدول الأوروبية لكي تتصرف بطريقة مختلفة.
مستقبل العلاقات البريطانية الأوروبية
أما عن العلاقة المستقبلية مع بريطانيا، فقال: "لن تتغير علاقتنا بالمملكة المتحدة البريطانية طوال فترة البريكست. القواعد لن تتغير بين ليلة وضحاها… التغيير الوحيد الذي سنشهده فوراً ابتداءً من يوم غدٍ (السبت 1 فبراير/شباط) هو عدم مشاركة بريطانيا في القرارات الأوروبية".
في حين وجَّه ماكرون رسالة صداقة إلى الشعب البريطاني، قائلاً إن "البريطانيين الموجودين بفرنسا هم في منزلهم، لكن لن يعودوا بعد اليوم مواطنين أوروبيين".
كما أكد أن من الضروري بناء شراكة جديدة قوية مع بريطانيا، "الشراكة التي نريد بناءها مع المملكة المتحدة ستكون مختلفة عن الشراكة التي عرفناها خلال العقود الأخيرة، نريد لهذه الشراكة أن تكون قوية".
إنزال علم بريطانيا في بروكسل
في بروكسل أُزيل علم الاتحاد الأوروبي من خارج السفارة البريطانية وبقي العلم البريطاني يرفرف وحيداً.
وفي خطوة رمزية تم إنزال العلم البريطاني من على مبنى المجلس الأوروبي ببروكسل في الساعة السابعة مساء (18.00 بتوقيت غرينتش)، لكن تم وضعه مع أعلام الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وبخلاف المعنى الرمزي الكامن في إنزال العلم لن يتغير الكثير فعلياً حتى نهاية 2020، وهو التوقيت الذي وعد فيه جونسون بإبرام اتفاقية تجارة حرة واسعة مع الاتحاد الأوروبي، أكبر تكتل تجاري في العالم.