قال خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الفلسطينيين حول العالم يتوحدون لإحباط خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وانتقد الحكومات العربية التي دعمت الخطة.
مشعل قال لـ "رويترز"، من مقر إقامته في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2020: "هذه الصفقة نرفضها بالكامل، وواثقون بأنها ستفشل.. لن ننتظر فشلها.. نحن سنُفشلها".
تواصل الفصائل: قال مشعل إن الفلسطينيين يتواصلون فيما بينهم؛ لحشد قواهم في مواجهة ما وصفها ترامب بأنها "صفقة القرن".
كما أضاف: "بدأنا العمل ولسنا في مرحلة انتظار أو ترقُّب، لأننا نعلم خطورة هذه الصفقة؛ ومن ثم بدأنا العمل.. بدأنا تحشيد قوانا والتواصل لتوحيد الصف الفلسطيني والتفاهم على استراتيجيتنا لمواجهة هذه الخطوة".
مشعل أكد أن الموقف الفلسطيني الموحد قائم على رفض الخطة، وأن الخطوات الإيجابية التي بدأت لتوحيد الصف الفلسطيني ستتسبب في إفشال الخطة، على حد قوله. وقال: "نملك أوراق قوة كبيرة، على رأسها عدالة قضيتنا".
موقف الدول العربية: انتقد مشعل، مواقف بعض الدول العربية وقال إنها أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية بدعم تلك الخطة، واعتبر أن هذه المواقف "غير مشرِّفة".
إذ خرجت بيانات مختلف الدول العربية متشابهة، إذ لا تجرؤ على إعلان رفض خطة ترامب علانية. وخلال الكشف عن الخطة شكر ترامب علناً سفراء البحرين وسلطنة عمان والإمارات؛ لدعمهم جهود السلام ولحضورهم الحدث.
عودة إلى الوراء: تتصور خطة ترامب حلاً قائماً على دولتين، تعيش بموجبه إسرائيل ودولة فلسطينية جنباً إلى جنب، لكن بشروط صارمة يرفضها الفلسطينيون.
كما تمنح الخطة إسرائيل كثيراً مما سعت إليه طويلاً، وضمن ذلك اعتراف الولايات المتحدة بمستوطناتها المقامة بالضفة الغربية وبالسيادة على غور الأردن وبأن القدس عاصمة إسرائيل غير القابلة للتقسيم.
بينما تقضي الخطة بأن تخضع دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبحدود يعاد رسمها، لسيطرة إسرائيلية على أمنها، في حين تحصل هذه الدولة على مناطق في الصحراء مقابل أراضٍ خصبة يستوطنها إسرائيليون.