ستعاقب الصين أي مسؤول يتقاعس عن القيام بعمله في محاربة فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر في البلاد، بحسب ما أعلنته هيئة مكافحة الفساد في الصين المعروفة بقبضتها الأمنية على المواطنين، الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2020، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الوفيات إلى 170 حالة، فيما وصل عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس إلى 7700 حالة، ما دفع شركات عالمية لإغلاق مكاتبها في الصين، فيما قررت دول منع رحلات الطيران مع الصين، بينما سعت أخرى لإخراج مواطنيها من المدن الموبوءة.
عقاب شديد: بالإضافة بتهديد الهيئة المكلفة بملاحقة الفاسدين بالعقاب الشديد للمتقاعسين، أعلنت اللجنة المركزية للتفتيش التأديبي، عبر موقعها الإلكتروني، أن كل من لا ينفذ تعليمات الرئيس شي جين بينغ بفعالية في المعركة ضد الفيروس سيلقى عقاباً، وأضافت أنها ستعاقب أيضاً من يهمل في أداء واجبه ويسيء استخدام أموال ومواد الإنقاذ.
أما الشركات العالمية فتهرب: أعلن عدد من الشركات العالمية، على رأسها "أيكيا" السويدية وجوجل، إغلاق جميع متاجرها ومكاتبها في الصين، بعد قرار سابق من أيكيا بتقليص ساعات عمل مَعارضها الـ30 التي يعمل فيها 12 ألف موظف، كما منعت موظفيها من السفر إلى الصين في رحلات عمل.
دول تجلي مواطنيها: الولايات المتحدة أجلت نحو 210 أمريكيين من ووهان، كما أجلت فرنسا رعاياها مساء الأربعاء، أما بريطانيا فقالت إنها ستجلي 200 من مواطنيها على رحلة طيران مستأجرة الخميس. ونظمت كندا أيضاً رحلات لإجلاء مواطنيها، كذلك أعلنت المغرب التي يدرس نحو 100 من طلبها في مدينة ووهان، إجلاء رعاياها.
طوارئ عالمية: في الوقت نفسه، دعا مايك ريان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الخميس، العالم بأسره للتأهب لمحاربة فيروس كورونا الجديد، بينما يرتقب أن تجتمع منظمة الصحة العالمية، الخميس 30 يناير/كانون الثاني، لمناقشة ما إذا كان الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية عالمية.
عزل 40 مليوناً: منعت بكين الأسبوع الماضي تحركات السكان في 13 منطقة تضمّ 41 مليون شخص، أي ما قد يوازي سكان بولندا أو كندا، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. كما ألغت الاحتفالات برأس السنة الصينية، وأغلقت أقساماً من سور الصين العظيم، ومواقع رمزيّة مثل مقابر مينغ. وسيُبقي استاد بكين الوطني، الذي شُيّد للألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، أبوابَه مغلقة حتى 30 يناير/كانون الثاني الجاري.
بالإضافة إلى ذلك، منعت السلطات كلَّ القطارات والطائرات من مغادرة ووهان، وأمرت بإغلاق الطرق السريعة. أما السُّكان في ووهان فارتدوا الأقنعة الواقية بشكل إلزامي، خوفاً من الوقوع تحت طائلة المخالفة.
أعراض المرض: تتشابه أعراض فيروس كورونا الذي ظهر في ديسمبر/كانون الأول 2019، في سوق بولاية ووهان الصينية (وسط)، مع مرض الالتهاب الرئوي، إذ تشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس".