قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني 2020، إن القراءة الأولى لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة.
فيما أشار إلى أن الجامعة عاكفة على دراسة الاقتراح الأمريكي، وقال: "إننا نعكف على دراسة الرؤية الأمريكية بشكل مدقق، ونحن منفتحون على أي جهدٍ جاد يُبذل من أجل تحقيق السلام".
اجتماع طارئ: يعقد مجلس جامعة الدول العربية، السبت المقبل 1 فبراير/شباط، اجتماعاً طارئاً لمناقشة خطة ترامب المقترحة لحل النزاع بين الفلسطينيين والمعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، بحسب تأكيد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، لوكالة أنباء "سبوتنيك".
موقف عربي شامل: أكد أبو الغيط، في وقتٍ سابق لإعلان ترامب، أن الموقف الفلسطيني من هذه الخطة الأمريكية سيمثل العامل الحاسم في تشكيل الموقف العربي الجماعي، وأضاف: "الإعلان عن خطة للسلام حقيقية تتسم بالجدية والتوازن لا يمكن أن يتحقق سوى بالتفاوض بين الطرفين المعنيين وبوساطة نزيهة، وبالتالي فإن محاولة فرض أية حلول بهذه الطريقة لن يُكتب لها النجاح"، مُشدداً على أن الموقف الفلسطيني من الخطة سيُمثل العامل الحاسم في تشكيل الموقف العربي الجماعي. وهنا تجدر الإشارة إلى مشاركة سفراء الإمارات والبحرين وعمان في إعلان الخطة، فيما رحبت مصر والسعودية بالجهود الأمريكية ودعتا الفلسطينيين لدراسة المبادرة، فيما قالت قطر إنها تقدر "المساعي الأمريكية لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي طالما كانت بإطار الشرعية الدولية وصون حقوق الفلسطينيين بإقامة دولة ذات سيادة على حدود 1967".
لكنها مرفوضة من الفلسطينيين: خرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الثلاثاء، رفضاً للخطة الأمريكية. كما أعلنت السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة رفضها للمقترح، إذ وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمؤامرة، وقال موجِّهاً حديثه لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنَّ حقوق الشعب الفلسطيني "ليست للبيع".
كذلك رفضتها حماس التي علقت على بند نزع السلاح بأنه "شرعي، ندافع به عن شعبنا وفق القانون والأعراف الإنسانية". كما أعلنت حماس، بالتعاون مع حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان، أن الأربعاء سيكون يوم غضب شعبي في المخيمات الفلسطينية للتنديد بالصفقة والعمل على مواجهتها وإفشالها.
"صفقة القرن": مساء الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. وتضمن اقتراحه إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.