بعد أن حاصرتها بدعم جوي روسي.. قوات النظام السوري تدخل مدينة معرة النعمان الاستراتيجية

ذكرت تقارير إعلامية أن قوات النظام السوري قامت باقتحام مدينة معرة النعمان بعد أن حاصرتها بدعم جوي من المقاتلات الروسية.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/28 الساعة 14:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/28 الساعة 14:38 بتوقيت غرينتش
قصف النظام السوري لإدلب دفع آلاف السوريين للفرار/ رويترز

ذكرت تقارير إعلامية أن قوات النظام السوري قامت باقتحام مدينة معرة النعمان، الواقعة جنوب شرق محافظة إدلب، الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020، بعد أن حاصرتها بدعم جوي من المقاتلات الروسية.

وكالة الأناضول قالت إن قوات النظام السوري والميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، واصلت تقدمها في جنوب وجنوب شرق إدلب، حيث تمكنت من السيطرة على 15 قرية في محيط مدينة معرة النعمان. 

أهمية الخبر: تخضع معرة النعمان التي تعد أكبر مناطق إدلب، لسيطرة المعارضة السورية منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2012. واضطر نحو 300 ألف مدني كانوا يعيشون في المدينة، إلى مغادرتها، بعد بدء النظام بقصفها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

كما تبعد معرة النعمان عن مركز محافظة إدلب، 40 كيلو متراً، وتحتوي على أماكن تاريخية من العهد العثماني، مثل المساجد والخانات والمدارس. ويزيد من أهمية معرة النعمان الاستراتيجية، مرور طريق (M5) الدولي، الذي يربط حلب وإدلب، بمحافظات حماة وحمص ودمشق، من منتصفها. 

نظرة أوسع: بعد اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة والمجموعات المسلحة المناهضة للنظام، استطاعت قوات النظام السيطرة على قرى الحامدية وبسيدا والدير الغربي وكفرباسين والصالحية وبابولين ودار السلام وصهيان وشمال المعرة ومعرشورين وبابيلا والقاهرة والصوامع ومعصران ودانه المعره. 

ردود أفعال: قالت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، إنها سترد "بأقوى وسيلة وبلا تردد" على أي هجوم تشنه قوات الحكومة السورية على مواقع المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

يأتي ذلك بعد أن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام داعمة للحكومة السورية إن قوات النظام السوري دخلت معرة النعمان جنوبي مدينة إدلب، في "انتصار كبير لبشار الأسد" مع سعيه لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال غرب البلاد.

في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

لكن رغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

تحميل المزيد