حُكم على خادمة سابقة في البلاط الملكي المغربي بالسجن 15 عاماً لسرقتها عشرات الساعات الفاخرة التي يمتلكها ملك المغرب، محمد السادس.
تفاصيل القضية: أدانت إحدى محاكم العاصمة المغربية الرباط المرأة البالغة من العمر 46 عاماً، التي لم يُذكر اسمها، بعد اتهامها بسرقة 36 ساعة من ساعات الملك، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020.
كذلك حكمت المحكمة على 14 من تجار الذهب والصائغين والوسطاء بالسجن لمدة لا تقل عن 4 سنوات، بعد إدانتهم بالتورط في الجرائم، وحُكم على أحد هؤلاء الرجال بالسجن 15 سنة.
كما وُجهت اتهامات إلى الرجال بانتمائهم إلى عصابة يُعتقد أنها سرقت مجوهرات وساعات تساوي ملايين الدولارات من أملاك العاهل المغربي.
متورطون كُثر: كان التحقيق في هذه القضية قد بدأ في عام 2013، ومثُل أمام المحكمة ما لا يقل عن 25 شخصاً لتورطهم المزعوم في السرقات من قصر الملك في مراكش، وعلمت المحكمة أن الخادمة السابقة أذابت الساعات المسروقة وباعتها إلى تجار ذهب في الدار البيضاء وفاس والرباط.
بحسب الصحيفة البريطانية، استخدم أحد الرجال المدانين الأموال التي حصل عليها من بيع المسروقات، لشراء شقة بقيمة 20 ألف جنيه إسترليني (نحو 26 ألف دولار)، وسُجلت باسم شقيقته.
أشارت تقارير أيضاً إلى أن العصابة التي أُلقي القبض على أفرادها في نهاية العام الماضي، كانت تضم ضابط أمن، ولم يرد أي تعليق رسمي حول السرقة، نظراً إلى أن الحياة الشخصية للملك محاطة بخصوصية تامة.
لكن بالرغم من هذه الهالة التي تحيط بالحياة الخاصة للعاهل المغربي، يُعرف عن الملك محمد السادس امتلاكه مجموعة كبيرة من الساعات، كانت أشهرها ساعة سويسرية ماركة باتك فيليب تُقدر قيمتها بـ 1.2 مليون يورو (1.32 مليون دولار).
ثراء كبير: في عام 2018 التُقطت صورة لملك المغرب وهو يرتدي هذه الساعة الفاخرة، وقد أثارت حالة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب رعاياه في بلاد يمزقها انعدام المساواة الاقتصادية.
يعد الملك محمد السادس خامس أغنى رجل في إفريقيا، إذ يمتلك 12 قصراً، وقلعة في فرنسا، و 600 سيارة وطائرتين خاصتين، وذلك بحسب ما أوردت مجلة Forbes.
في العام الماضي، نُشر تصريح نادر حول صحة الملك البالغ من العمر 56 عاماً، إذ أعلن البلاط الملكي أن الأطباء نصحوه بالحصول على راحة لاسترداد صحته من مرض التهاب الرئتين الفيروسي الحاد.