ندَّد محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، الإثنين 27 يناير/كانون الثاني 2020، بـ "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، مؤكداً أنها خطة "سلام ذاتي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، وذلك في وقت من المنتظر أن يتم الإعلان فيه عن رؤية ترامب لما يسمّيه "الحل النهائي" للقضية الفلسطينية، حيث يزور نتنياهو وخصمه السياسي بيني غانتس للاطلاع على تفاصيلها.
نظرة أعمق إلى الموقف الفلسطيني: من وجهة نظر أشتية، فإن ما يطلق عليه "صفقة القرن" هي خطة لحماية ترامب من العزل، ونتنياهو من السجن، وليست خطة سلام للشرق الأوسط، بل خطة سلامة الذات لأصحابها، تعصف بأسس الحل التي أقرها ووافق عليها المجتمع الدولي، وبالتالي هي تلبية لرغبات الاحتلال.
أشتية شدَّد على رفض بلاده للخطة، ودعا الدول العربية لأن تكون الدرع الواقي والحامي لفلسطين، وعدم التعاطي معها، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيدعو إلى اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث كيفية الرد عليها.
جاء موقف رئيس الوزراء مكملاً لموقف القيادة الفلسطينية التي حذرت في وقت سابق كلاً من نتنياهو وترامب من تجاوز الخطوط الحمراء، وأن تبعات ذلك تعني انفجاراً في المنطقة.
بنود من الصفقة: استندت الصحيفة في معلوماتها على تصريحات مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لها، لكنها لم تفصح عن أسمائهم، وقالت إن المعلومات التي نشرتها تمثل تفاصيل جديدة عن الخطة، وتتضمن:
– تحديد فترة تحضيرية انطلاقاً "من قناعة أمريكية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيرفض تنفيذها، لكن ربما يقبلها خليفته"، وفق قول الصحيفة.
– خلال فترة التحضير لتنفيذ الصفقة سيتم تجميد البناء في كل المنطقة "ج"، التي تسيطر عليها إسرائيل، ما يعني أن بإمكان إسرائيل مواصلة النشاط الاستيطاني داخل المستوطنات القائمة دون توسيعها.
– تقترح "صفقة القرن" إقامة دولة فلسطينية على مساحة 70% من الضفة الغربية، يمكن أن تكون عاصمتها بلدة "شعفاط" شمال شرقي القدس.
– تُبقي الخطة على 15 مستوطنة معزولة تحت السيادة الإسرائيلية، رغم عدم وجود تواصل جغرافي لهذه المستوطنات مع إسرائيل.
– تطالب الخطة إسرائيل بإخلاء 60 موقعاً غير قانوني، يعيش فيها نحو 3 آلاف مستوطن.
– الإبقاء على مدينة القدس المحتلة تحت "سيادة إسرائيل"، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف، والأماكن المقدسة التي تُدار بشكل مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين.
– لا تنص الخطة على تقسيم القدس، لكن سيحصل الفلسطينيون على كل ما هو خارج حدود جدار الفصل المحيط بالمدينة المقدسة، بحسب الصحيفة.
– تقترح الصفقة 50 مليار دولار لتمويل المشروعات في المناطق المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية.
بحسب الصحيفة، فإن مصادر مقربة للبيت الأبيض قالت: "إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون ضمن آخرين بالخليج تعهّدوا أمام الأمريكيين بتوفير المبلغ المطلوب".
– الخطة تسمح لإسرائيل بضم ما بين 30 و40% من أراضي المنطقة "ج" بالضفة الغربية.