نصح وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2020، الناشطة السويدية من أجل المناخ غريتا تونبرغ، في أثناء منتدى دافوس، بأن تدرس الاقتصاد قبل أن تدعو إلى وقف الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ وهو ما دفع الشابة إلى الرد، قائلة إنه "ليس من الضروري الحصول على شهادة جامعية" لفهم التغيُّر المناخي، حسبما جاء في موقع "فرانس 24".
ورداً على سؤال عن طلب تونبرغ (17 عاماً)، الوقف الفوري للاستثمار في الوقود الأحفوري، قال منوتشين إنها "تستطيع أن تعود وتشرح لنا ذلك" بعد "أن تذهب وتدرس الاقتصاد في الجامعة".
عقب ذلك كتبت الشابة السويدية على "تويتر"، إنَّ عام توقفها عن الدراسة ينتهي في أغسطس/آب، وإنه على كل حال "ليس من الضروري الحصول على شهادة جامعية في الاقتصاد" لاستنتاج أن الجهود المبذولة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون غير كافية.
وتتواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتونبرغ في المنتدى، منذ الثلاثاء، ولكن بشكل غير مباشر، إذ حرص المنظمون على تجنُّب أية مواجهة بين الطرفين.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هاجم يوم الثلاثاء، بشدةٍ مَن وصفهم بـ "نذيري الشؤم"، ومن توقعوا كارثة مناخية، فيما كانت تونبرغ تجلس بين المستمعين.
وقبل مغادرته دافوس، قال ترامب إنه كان يحب لقاء الناشطة والتحدث معها.
أكدت تونبرغ مجدداً تحذيراتها المتعلقة بالمناخ، وقالت خلال كلمتها، إن الوقت قد حان للشعور بـ "الذعر".
ودعت الثلاثاء إلى "الإيقاف الفوري لكل الاستثمارات في استكشاف واستخراج الوقود الأحفوري"، و "الإيقاف الفوري لكل أشكال دعم الوقود الأحفوري (…)، ليس في عام 2050 أو 2030 أو حتى 2021 (…) بل الآن".
استمعوا لصوت الشباب
كانت الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ، التي ألهمت جيلاً جديداً من الناشطين لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام، حثت زعماء العالم على الاستماع إلى صوت الشباب.
وقالت: "لست بالشخص الذي يمكن أن يشكو من عدم الاستماع إليه"، مثيرةً ضحكات مستمعيها في جلسة نقاشية بعنوان "شق طريق مستدام نحو مستقبل مشترك"، في اليوم الأول من المنتدى السنوي. وأضافت تونبرغ: "عِلم وصوت الشباب ليس محور النقاش، لكن ينبغي أن يكون كذلك".
وسافر عديد من النشطاء الشبان إلى منتجع دافوس السويسري، هذا العام، سيراً على خطى تونبرغ.
ومن بين "أبطال المناخ" الذين يحتفي بهم المنتدى، الباحث الأيرلندي الشاب فيون فيريرا، الذي ابتكر حلاً لمنع وصول قِطع البلاستيك الصغيرة إلى المحيطات. ومن بينهم أيضاً الناشطة الجنوب إفريقية أياكا ميليثافا (17 عاماً)، والكندية أوتام ببلتييه الناشطة في مجال الحفاظ على المياه منذ أن كان عمرها ثماني سنوات.
قالت تونبرغ: "الأمر يتعلق بنا وبالأجيال القادمة وبمن تأثروا في وقتنا هذا". وأضافت: "ينبغي أن نُدخل العلم في النقاش".