أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون عن نقل المزيد من القوات الأمريكية من العراق لإجراء فحصٍ أدق لإصاباتٍ محتملة بارتجاج في المخ جرَّاء الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في 8 يناير/كانون الثاني، الذي جاء رداً على مقتل قائدها العسكري قاسم سليماني.
نقل الجنود للعلاج: أكَّد العقيد البحري بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مساء الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني 2020، نقل المزيد من الجنود بالفعل، لكنَّه لم يذكر عددهم.
إذ قال أوربان: "مع استمرار العلاج الطبي وإجراء التقييمات في مسرح الهجوم، جرى اكتشاف المزيد من الجنود الذين قد يعانون إصابات محتملة. ونُقِل هؤلاء الجنود -بداعي الحيطة والاحتراز- إلى مدينة لنداشتول الألمانية لإجراء مزيد من الفحوصات والعلاج اللازم دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى. ونظراً إلى طبيعة الإصابات التي لوحظت بالفعل، فمن الممكن اكتشاف مزيدٍ من الإصابات في المستقبل".
أعداد الجنود المنقولين: كذلك لم يحدد المسؤولون الذين تحدثوا لقناة Fox News الأمريكية -شريطةَ عدم الكشف عن هويتهم لأنَّ بعض التفاصيل ما زالت قيد التسوية- العدد الدقيق للقوات التي أُرسلت إلى ألمانيا، لكنَّ المسؤولين قالوا إنَّ عددها صغير.
يأتي هذا بعد أسبوع من نقل 11 جندياً أمريكياً من العراق إلى منشآتٍ طبية أمريكية في ألمانيا والكويت لإجراء فحصٍ أدق لأعراضٍ شبيهة بالارتجاج.
ترامب نفى وجود إصابات في البداية: كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء الماضي 14 يناير/كانون الثاني، قال إنَّه جرى تبليغه بأنَّ الهجوم الصاروخي الإيراني لم يُسفِر عن إصابة أي أمريكي بأذى. إذ كانت مسألة الضحايا والمصابين الأمريكيين مهمة في ذلك الوقت تحديداً؛ لأنَّ نتائج الهجوم الصاروخي كانت تُعتبر عاملاً مؤثراً في قرار الولايات المتحدة بشأن ما إذا كانت ستنتقم وتُجازف بدخول حربٍ أكبر ضد إيران.
لكن في الأيام التي أعقبت الهجوم الإيراني، كشف الفحص الطبي أنَّ بعض الذين اختبأوا داخل سواتر في أثناء الهجوم كانوا يعانون أعراضاً تشبه الارتجاج، لتعلن أمريكا رسمياً عن وجود إصابات في صفوف جنودها.
هذا، ولم يُقتَل أحدٌ في الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق.