يصل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر إلى إسرائيل، الأربعاء 22يناير/كانون الثاني 2020، للبحث مع المسؤولين الإسرائيليين في توقيت نشر خطة "صفقة القرن" الأمريكية، الهادفة إلى تسوية القضية الفلسطينية.
لماذا الحدث مُهم؟ يأتي وصول كوشنر بعد أن قالت المحطة الإخبارية الإسرائيلية (13)، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ قراراً في الأيام القريبة المقبلة حول ما إذا كان سيعرض "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل.
من المتوقع أن يلتقي كوشنر الذي سيشارك في المنتدى الدولي حول "الهولوكست" الذي يُعقد في إسرائيل، الخميس المقبل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتس، وستكون صفقة القرن إحدى محاور اللقاء، وفقاً لما ذكره موقع "تايمز إسرائيل".
المشهد عن قرب: المحطة الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم إن "مداولات حثيثة جرت خلال الأيام الماضية بين مستشاري ترامب حول نشر الخطة".
قال المسؤولون إن كوشنر سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين في توقيت نشر الخطة، وأشارت المحطة إلى أن نتنياهو يريد من البيت الأبيض نشر الخطة لتوجيه الأنظار عن اتهامات الفساد الموجهة ضده في 3 ملفات.
لكن في المقابل فإن غانتس يريد من البيت الأبيض التريث، حتى أنه قال إن نشر الخطة "قبل الانتخابات يمثل تدخلاً في العملية الانتخابية الإسرائيلية".
تعتقد المحطة الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنه من المرجح أن يتم نشر خطة "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية.
عودة إلى الوراء: كانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت العام الماضي، أنها ستتريث لحين تشكيل حكومة إسرائيلية قبل نشر الخطة، لكن عمليتين انتخابيتين جرتا العام الماضي، دون تشكيل حكومة إسرائيلية، بانتظار الانتخابات التي ستجري في مارس/آذار المقبل.
كان الفلسطينيون قد أعلنوا رفضهم المسبق للخطة؛ لأنها تستثني ملفات رئيسية مثل القدس واللاجئين، وتؤيد ضم المستوطنات بالضفة لإسرائيل، ولا تتبنى "حل الدولتين" للصراع.
المعروف عن صفقة القرن: ما تزال كل تفاصيل "صفقة القرن" سريّة حتى الآن، رغم أن الولايات المتحدة قد كشفت عن الجانب الاقتصادي منها في يونيو/حزيران 2019.
من أبرز بنود الجانب الاقتصادي للصفقة:
– تنفيذ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية.
– تنفيذ 179 مشروعاً للبنية الأساسية وقطاع الأعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول المجاورة، تستهدف بشكل رئيسي قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والمياه والتكنولوجيا والسياحة والزراعة.
– إقامة ممر بين قطاع غزة والضفة الغربية بتكلفة 5 مليارات دولار.
– تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لعدة مشروعات تهدف لتحقيق اتصالات أوثق بين قطاع غزة وسيناء في مصر من خلال الخدمات والبنية التحتية والتجارة.
ـ توسعة موانئ ومناطق تجارية قرب قناة السويس، فضلاً عن تطوير المنشآت السياحية في سيناء القريبة من البحر الأحمر.
ـ توفير أكثر من مليون وظيفة في الضفة الغربية وغزة وخفض معدل البطالة لرقم في خانة الآحاد وخفض معدل الفقر بنسبة 50%.
يُذكر أن صحيفة The Washington Post قالت في وقت سابق إن "صفقة القرن" لا تشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، بل إن "الخطة تركز بشكل أساسي على تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين، ما يعني إلغاء مبدأ حل الدولتين".