يمتلك أغنى 1% من أصحاب المليارات في العالم، أكثر من ضعف ما تملكه ثروة بقية البشرية مجتمعة، بحسب تقرير صدر عن منظمة "أوكسفام"، وهي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية المعنية بتخفيف حدة الفقر في العالم، وقد دعت المنظمة الحكومات إلى تبني سياسات مناهضة لانعدام المساواة.
ثروات أغنياء العالم: جمع أغنى ثلاثة أشخاص في العالم ما مجموعه 231 مليار دولار على مدى العقد الماضي، وفقاً لبيانات جمعتها وكالة Bloomberg من مصادر مختلفة، وتحدثت عنها الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2020.
– يوجد 2153 مليارديراً في العالم، يملكون ثروة تفوق ما يملكه 4.6 مليار شخص من سكان الكوكب في عام 2019.
– جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، يحتل المرتبة الأولى بثروة صافية مقدارها 116 مليار دولار.
– الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، هو خامس أغنى شخص في العالم، وصاحب الزيادة الأكبر من المال في العام الماضي، فقد حقق أرباحاً صافية بلغت نحو 6 مليارات دولار.
– تضاعفت الثروة الإجمالية لأغنى 20 مليارديراً في العالم، من 672 مليار دولار، إلى 1397 مليار دولار منذ عام 2012، وفقاً لوكالة بلومبيرغ.
تقول منظمة أوكسفام إنه إذا افترضنا أن شخصاً ما أخذ يدخر مبلغ 10 آلاف دولار في اليوم منذ بناء الأهرامات المصرية، فإن ثروته مع ذلك لن تتجاوز خُمس متوسط ثروة الخمسة الأوائل على قمة أصحاب المليارات في العالم.
المشهد عن قرب: تشير المنظمة إلى أن الحكومات "تخفّض على نحو هائل من الضرائب المفروضة" على الأفراد والشركات الغنية، وفي الوقت نفسه تخفض من تمويلها وإنفاقها على الخدمات العامة.
أبرز تقريرُ المنظمة الفوارق الاقتصادية القائمة على النوع الاجتماعي، مشيراً إلى أن النساء والفتيات يواجهن أعباء ثقيلة ومسؤوليات غير متناسبة في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، إضافة إلى الافتقار إلى الفرص الاقتصادية.
من جانبه، قال أميتاب بيهار، الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام في الهند: "ينتهي المطاف بأموال اقتصاداتنا المنهكة في جيوب أصحاب المليارات والشركات الكبرى على حساب الرجال والنساء العاديين. ولا عجب في أنّ الناس قد بدأوا يتساءلون ما إذا كان وجود أصحاب المليارات أمراً مقبولاً في عالم اليوم".
لكن، على الجهة المقابلة: يرفض منتقدو أوكسفام إحصاءات انعدام المساواة التي تصدرها، ووصفوها بأنها مضللة، ويذهب المنتقدون إلى أنها تبالغ مبالغة هائلة في تقدير حجم المشكلة، وقد دافعت المنظمة مراراً عن تحليلاتها، متحدية تلك الاتهامات.
تعتمد الإحصائية السنوية للمنظمة الخيرية على تقرير الثروة العالمية الصادر عن Credit Suisse، والذي قالت أوكسفام نفسها إنه يعاني تدنياً في دقة بياناته ومواكبتها، وربما يقلل من حجم تفاوت الثروات.
فقر مدقع: بينما ينعم أثرياء الأرض، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من 1.90 دولار في اليوم وصل إلى 1.1 مليار، وهو رقم على ضخامته إلا أنه أقل من أعداد الذين كانوا يعيشون في الفقر عام 1990، وفقاً لأبحاث البنك الدولي.
يُحذر البنك من أن معدلات الحدِّ من الفقر قد تباطأت أو انعكست في بعض البلدان. كما أن هناك 736 مليون شخص ما زالوا يعيشون في فقر مدقع في عام 2015، أكثر من نصفهم في قارة إفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى.