دعا رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، فايز السراج، إلى نشر "قوة حماية دولية" بليبيا، في حال استأنف الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر الأعمال القتالية، وذلك عشية قمة دولية ستُعقد في برلين؛ لبحث الأزمة الليبية.
ما الذي قاله السراج؟ في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية نُشرت الأحد 19 يناير/كانون الثاني 2020، قال السراج إنه ينبغي للمجتمع الدولي التدخل بقوة دولية؛ لحماية السكان المدنيين إذا واصل حفتر هجومه.
السراج أشار إلى أن المدنيين الليبيين يتعرضون للقصف منذ تسعة أشهر، واعتبر أن مهمةً مسلحة كهذه يجب أن تكون "برعاية الأمم المتحدة"، قائلًا إنه "يتوجب تحديد الجهة التي ستشارك فيها، سواء أكان الاتحاد الأوروبي أم الاتحاد الإفريقي أم جامعة الدول العربية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
معركة طرابلس: تأتي مطالبة السراج بنشر قوة حماية دولية، في وقت تواجه فيه العاصمة الليبية طرابلس، منذ أبريل/نيسان 2019، هجوماً واسعاً تشنه قوات حفتر، التي يقاتل إلى جانبها مرتزقة روس، وتتلقى دعماً من الإمارات ومصر، ويهدف الجنرال الليبي إلى السيطرة على المدينة وطرد حكومة الوفاق منها.
محاولة لفرض هدنة دائمة: تتزامن دعوة السراج، مع عقد قمة في العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد، بمشاركة 12 دولة، وبحضور طرفي الصراع في ليبيا، وتهدف القمة إلى وضع أسس إنهاء الحرب، وحالة عدم الاستقرار بليبيا، وفرض وقف دائم لإطلاق النار، بعد فشل محاولات عدة لتحقيق ذلك.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن مسودة البيان الختامي للقمة تتضمن الدعوة إلى التزام تنفيذ حظر الأسلحة المفروض على ليبيا. وتتضمن أيضاً دعوة إلى وقفٍ "كلي" ودائم للأعمال القتالية على الأرض.
المشاركون في القمة: يشارك في مؤتمر برلين كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو، كما تشارك في المؤتمر أربع منظمات دولية ممثلة في: الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية.
المشهد العام: يحظى حفتر بدعم من الإمارات، ومصر، والأردن، ومقاتلين سودانيين وتشاديين، ومرتزقة روس ساعدوه بالآونة الأخيرة في تحقيق بعض المكاسب خلال هجومه على طرابلس، كما قدمت فرنسا أيضاً بعض الدعم، وفقاً لوكالة رويترز.
ودفع ذلك تركيا إلى المسارعة لإنقاذ السراج بإرسال قوات إلى طرابلس، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 18 يناير/كانون الثاني، أن بلاده ستدرب قوات لحكومة الوفاق، وستواصل دعمها في وجه حفتر.