نيويورك تايمز: الإمارات الراعي الرئيسي لحفتر، ضغطت عليه لاستمرار القتال ورفض مبادرة تركيا وروسيا

أفاد دبلوماسيون مطلعون على محادثات السلام حول ليبيا، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن دولة الإمارات حثّت الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على مواصلة القتال ضد حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، وعدم قبول الهدنة التي دعت إليها تركيا وروسيا.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/18 الساعة 13:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/18 الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش
الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر - رويترز

أفاد دبلوماسيون مطلعون على محادثات السلام حول ليبيا، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن دولة الإمارات حثّت الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على مواصلة القتال ضد حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، وعدم قبول الهدنة التي دعت إليها تركيا وروسيا.

صحيفة أمريكية تقول إن الإمارات ضغطت على حفتر لعدم قبول وقف النار

الصحيفة الأمريكية نقلت ذلك عن دبلوماسيين (لم تسمهم)، السبت 18 يناير/كانون الثاني 2020، وذلك قبل يوم من انعقاد مؤتمر برلين المقرر حول ليبيا.

فيما قالت الصحيفة إن حفتر قال إنه سيُشارك في المؤتمر، غير أنه لم يُبد أبداً أي استعداد لقبول أي اتفاق لا يعطيه السيطرة الكاملة على البلاد.

ثلاثة دبلوماسيين مطلعون على المفاوضات، نقلت عنهم الصحيفة قولهم إن الراعي الأجنبي الرئيسي لحفتر، الإمارات، حثته على مواصلة القتال وعدم قبول وقف إطلاق النار.

بحسب الصحيفة، فإن قادة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، أظهروا استياءً من ضرورة التوصل إلى تسوية مع حفتر.

الصحيفة الأمريكية أشارت إلى تصريح لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، في مقابلة قال فيها إن "تركيا ستساعدنا قدر المستطاع لصدّ هجوم قوات حفتر".

وتسعى ألمانيا لإيجاد مخرج لأزمة ليبيا من خلال مؤتمر مرتقب للفرقاء

من جانبها تستضيف العاصمة الألمانية برلين، الأحد 19 يناير/كانون الثاني، مؤتمراً حول ليبيا، من المقرر أن يشارك فيه كل من الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو.

كما يحضر المؤتمر المرتقب فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، والجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

فيما يشارك فيه 4 منظمات دولية ممثلة في: الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، فيما لم تُدع كل من تونس وقطر واليونان والمغرب، رغم اهتمامها بالملف الليبي.

إلى ذلك وبحسب "نيويورك تايمز"، لم تُظهر أي من القوى الأجنبية الضالعة في ليبيا -بدافع من المصالح التجارية أو الجيوسياسية أو التنافسات الإقليمية والأيديولوجية- أي استعداد للتراجع حتى الآن.

وتحاول تركيا وروسيا إيجاد حل للأزمة 

من جانبها، تسعى تركيا وروسيا لإيجاد حل للأزمة، حيث جرت محادثات في موسكو برعاية تركية وروسية، لوقف إطلاق النار بين قوات الحكومة الليبية وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد.

المحادثات دفعت السراج للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المباحثات، بينما طلب حفتر، الثلاثاء، مهلة يومين لإجراء استشارات، إلا أنه غادر العاصمة الروسية موسكو دون التوقيع على الهدنة.

في حين ترى تركيا أن مؤتمر برلين سيكون لحل الأزمة الليبية

من جانبها أفادت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية بأن الأطراف المشاركة في مؤتمر برلين ستتبادل وجهات النظر حول الخطوات الواجب اتخاذها لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا.

جاء ذلك في بيان صادر عن دائرة الاتصال، السبت، بخصوص مؤتمر برلين الذي ينعقد الأحد، بمشاركة 12 دولة على رأسها الدول الخمس الدائمة العضوية، وأربع منظمات دولية، وبحضور طرفي النزاع في ليبيا.

أوضح البيان أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيتوجه الأحد إلى برلين للمشاركة في المؤتمر، تلبيةً لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

مؤكداً أن تركيا تدعم منذ البداية الجهود الرامية لإيقاف الهجمات على الحكومة الليبية، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، والتوصل إلى حل سياسي دائم لليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة.

من جانبها تشنّ قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

تحميل المزيد