هدية «غريبة» من محمد بن زايد إلى السيسي.. ولي عهد أبوظبي قدم 4 نوق للرئيس المصري خلال افتتاح قاعدة «برنيس»

أهدى وليُّ عهد أبوظبي، الأمير محمد بن زايد آل نهيان، إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أربع نوق تنتج وفرة استثنائية من الحليب، في رمزية إلى الضرع السخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أسهمت بمليارات الدولارات للاقتصاد المصري، حسبما كتب تسفي بارئيل محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة Haaretz الإسرائيلية.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/17 الساعة 17:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/17 الساعة 17:21 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد/ وسائل التواصل

أهدى وليُّ عهد أبوظبي، الأمير محمد بن زايد آل نهيان، إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أربع نوق تنتج وفرة استثنائية من الحليب، في رمزية إلى الضرع السخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أسهمت بمليارات الدولارات للاقتصاد المصري، حسبما كتب تسفي بارئيل محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة Haaretz الإسرائيلية. 

محمد بن زايد يهدي 4 نوق إلى السيسي

الهدية قدَّمها ولي عهد أبوظبي إلى الرئيس المصري على هامش مشاركته في الاحتفال الذي دشَّن فيه السيسي، الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني 2020، قاعدة "برنيس" العسكرية الضخمة على ساحل البحر الأحمر، في حضور ضيفٍ مميز، ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان. 

من المعروف أن الإمارات من كبرى الدول الداعمة للنظام المصري، حيث قدَّمت أبوظبي في صيف 2013 بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي من الحكم، 3 مليارات دولار، ومنحت البلاد لاحقاً 4 مليارات دولار أخرى، وبَنَت 50 ألف شقة و100 مدرسة تحدد المناهج فيها، وأودعت في الفترة بين 2014 و2018 بالبنوك المصرية قرابة 9 مليارات دولار، بالإضافة إلى استثماراتها المباشرة في نحو 900 شركة من الإمارات تعمل بمصر، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

القاعدة العسكرية الجديدة تقام بجنوبي البحر الأحمر، على مساحة 150 ألف فدان، وتضم عدداً من الممرات، كل منها بطول 3 آلاف متر وعرض من 30 إلى 45 متراً، بالإضافة إلى هنجر عام لصيانة وإصلاح الطائرات، وتضم القاعدة الجوية في "برنيس" منطقة فنية تشمل 45 مبنى، ومنطقة إدارية تشمل 51 مبنى، حسب تقرير لصحيفة "اليوم السابع" المصرية الخاصة.

من ناحية أخرى أُدخلت في قاعدة "برنيس" العسكرية، أحدث الفرقاطات ولنشات الصواريخ والغواصات وحاملات المروحيات "الميسترال"، بما لها من خواص استراتيجية.

وهناك أصوات إسرائيلية تقول إن القاعدة ستفيد تل أبيب

في حين يرى الجانب الإسرائيلي أن القاعدة العسكرية المصرية الجديدة ستسهم في حماية أمن إسرائيل.

جاء ذلك وفق ما أفادت به "القناة 12" في التلفزيون الإسرائيلي، عقب افتتاح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، القاعدة، في وقت سابق من الأربعاء.

إيهود يعاري، محلل الشؤون العربية بالقناة، قال: "بخلاف الحدث التاريخي المتمثل في بدء ضخ الغاز من إسرائيل إلى مصر، وقع حدث آخر مهم؛ أقامت مصر قاعدة عسكرية ضخمة على شواطئ البحر الأحمر".

تابع "يعاري": "لدى إسرائيل وجود محدود للغاية في تلك المنطقة الحساسة، وتوسيع الوجود المصري هناك من شأنه أن يساعد أيضاً في الحفاظ على أمن السفن من وإلى إسرائيل".

أضاف: "خُصصت هذه القاعدة أيضاً لمنع إيران من أن تحاول من خلال حلفائها الحوثيين باليمن، تهديد مسار السفن المؤدي أيضاً إلى العقبة (الأردنية) وإيلات (الإسرائيلية)، وهو أمر مهم جداً لإسرائيل".

وبحسب وسائل إعلام مصرية، تقع قاعدة "برنيس" على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرقي مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان، وتضم قاعدتين بَحرية وجوية، وعدداً من الوحدات القتالية.

علامات:
تحميل المزيد