عثر الجمهوريون على سبب جديد لصبِّ جامّ غضبهم على رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بعد استخدامها عدداً كبيراً من الأقلام.
فقد أثارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي غضب الحزب الجمهوري، الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني 2020، عندما استخدمت عدداً كبيراً بشكل ملحوظ من أفلام الكتابة، وضعتها في أكثر من ثلاثة صواني، وذلك للتوقيع على بنود المساءلة التي أقرّها مجلس النواب لعزل دونالد ترامب قبل إحالتها إلى مجلس الشيوخ.
إذ يبدو أن بيلوسي كانت تستخدم تلك الأقلام المنقوش عليها توقيعها، لتوزعها بعد ذلك كتذكارات لحلفائها في المجلس.
ولمن لاحظ، فقد وقّعت بيلوسي على الوثائق بعناية، وبطء شديد على ما يبدو، باستخدام أقلام مختلفة في كل توقيع، ثم وزعت الأقلام على مديري العزل وأعضاء اللجنة، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
لكن ذلك أثار غضب الجمهوريين، إذ نشر حساب التجمع الحزبي الجمهوري في مجلس النواب على تويتر: "لقد ظهرت الحقيقة. الأمر ليس "حزيناً" أو "خطيراً" بالنسبة للأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب، إنها معركة حزبية من اليوم الأول".
فيما كتب مارك ميدوز، النائب الجمهوري عن نورث كارولينا: "يزعمون أنها مسألة حزينة وخطيرة بقلب كسير.. ثم يمررون أقلام التوقيع على عريضة العزل بأسلوب احتفالي رخيص، لن تتمكنوا من الوصول لمبتغاكم".
بينما وصف ستيف سكاليس، ممثل الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، تلك اللحظة بأنها "لا تُصدّق". وسخرت ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم البيت الأبيض، من بيلوسي وقالت: "إنها كانت في غاية الحزن وهي توزع الأقلام مثل الجوائز".
لكن الرؤساء تعارفوا على هذا التقليد، وبينهم ترامب نفسه
بينما أشار العديد من المعلقين إلى أن بيلوسي لم تفعل سوى ما فعله الكثير من السياسيين من قبل، بمن في ذلك دونالد ترامب نفسه:
كذلك استخدم باراك أوباما 22 قلماً لتوقيع قانونه البارز للرعاية الصحية. أيضاً يُقال إن ليندون جونسون استخدم 75 قلماً لتوقيع قانون الحقوق المدنية، إذ يعود هذا التقليد إلى الرئيس السابق فرانكلين روزفلت على الأقل.
زيادة عدد الأقلام تعني زيادة عدد الهدايا التذكارية
ذكرت مجلة Time عام 2010 أن القلم المستخدم في التوقيع على التشريع يصبح تحفة تاريخية في حد ذاته. وكلما زاد عدد الأقلام التي يستخدمها الرئيس في التوقيع، زاد عدد الهدايا التي يمكنه تقديمها لمن ساعدوه على كتابة التاريخ بهذا التشريع.
في الواقع، كما أشارت المراسلة السياسية لصحيفة Guardian، لورين غامبينو، فقد استخدمت الأقلام التذكارية في موقف مشابه جداً في أواخر تسعينيات القرن الماضي: وثيقة عزل بيل كلينتون. وقد حصل أعضاء مجلس الشيوخ الذين وقعّوا تعهداً بالحياد على أقلام كُتب عليها "أعضاء مجلس الشيوخ غير المقيدين".
وإلى جانب الغضب الجمهوري، اشتعل موقع تويتر بسبب واقعة الأقلام الكثيرة:
وللإنصاف، كان عدد الأقلام كثيراً فعلاً. واستغرقت وقتاً طويلاً لإغلاقها جميعاً: