جمعت سلطنة عمان، الأحد، 12 يناير/كانون الثاني، قادة العالم وفرقاء المنطقة، خلال تقديمهم واجب العزاء لسلطان عمان الجديد هيثم بن طارق في وفاة سلفه الراحل قابوس بن سعيد.
عزاء "قابوس" يجمع الفرقاء
في أول خطاب للسلطان الجديد الذي تم تسميته وفق وصية قابوس، أعلن هيثم بن طارق السير على الثوابت الخارجية لسلفه، لاسيما المساهمة في حل الخلافات ودعم مسيرة التعاون الخليجي، وفق ما بثه التلفزيون العماني.
فيما وصل أمير قطر تميم بن حمد، الأحد، إلى سلطنة عُمان لتقديم التعازي في وفاة قابوس، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية.
كما وصل في وقت سابق في نفس اليوم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، مسقط، لتقديم العزاء للسلطان العماني الجديد، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء البحرينية، أن الملك حمد بن عيسى التقى بن طارق، لتقديم العزاء في وفاة قابوس.
حيث حضر محمد بن زايد وإسماعيل هنية وآخرون
من جانبه حضر محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، إلى مسقط لتقديم العزاء في السلطان الراحل، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
كما قدّم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، التعازي بوفاة قابوس، في مسقط التي وصلها وفق تصريح مقتضب للحركة وصل الأناضول نسخة منه.
من ناحية أخرى ذكرت وكالة الأنباء العمانية أن السلطان بن طارق، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتقديم التعزية في وفاة قابوس.
كما أفادت أن بن طارق، استقبل فؤاد محمد حسين نائب رئيس الوزراء العراقي مبعوث الرئيس العراقي.
فيما التقى كذلك، بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، وفق المصدر ذاته.
إلى ذلك أدى مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، واجب العزاء في مسقط والتقى السلطان بن طارق، وفق بيان للحكومة المصرية.
من جهته حضر عزاء قابوس، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقدم التعازي للسلطان بن طارق.
بالإضافة إلى قيس سعيد وعاهل الأردن وآخرين
في نفس اليوم استقبل بن طارق، الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي وصل مسقط لتقديم العزاء في وفاة السلطان قابوس، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
من جانبه قدّم عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، واجب العزاء ضمن وفد رفيع، لسلطان عمان الجديد هيثم بن طارق في وفاة السلطان قابوس.
وفق بيان للديوان الملكي الأردني، تلقت الأناضول نسخة منه، أكد الملك عبدالله خلال تقديمه العزاء في قصر العلم، أنه فقد "أخاً كبيراً برحيل جلالة السلطان قابوس بن سعيد، وفقدت الأمتان العربية والإسلامية قائداً حكيماً".
تأتي وفاة قابوس فيما تشهد منطقة الشرق الأوسط، منذ أشهر، توترات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية ودول إقليمية حليفها لها، وخاصة السعودية، من جهة أخرى، على خلفية ملفات عديدة.
وقد توفي قابوس فيما تشهد المنطقة أزمات كبرى
حيث يشهد مجلس التعاون الخليجي أزمة غير مسبوقة، هي الأسوأ منذ تأسيسه عام 1981، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين بجانب مصر العلاقات مع قطر في يونيو/حزيران 2017.
ثم فرض الرباعي على الدوحة "إجراءات عقابية"، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.
كما يسود انقسام فلسطيني داخلي، بين حركتي "حماس"، التي تدير قطاع غزة، وحركة "فتح" التي تدير الضفة الغربية منذ العام 2007.
فجر السبت، نعى ديوان البلاط السلطاني في عُمان، السلطان قابوس، الذي وافته المنية، مساء الجمعة، بعد نحو 50 عاماً قضاها بسدة الحكم.
كما أعلن ديوان البلاط السلطاني، الحداد وتعطيل العمل الرسمي بالقطاعين العام والخاص، 3 أيام، وتنكيس الأعلام 40 يوماً.