قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو السبت 11 يناير/كانون الثاني، إن الوقت قد حان لإجراء محادثات السلام الليبية في برلين وإن من المهم إنهاء الصراع.
بوتين وميركل يناقشان الأزمة الليبية
من جانبه، رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ما نشر الأيام الماضية من وجود مرتزقة روس في ليبيا يقاتلون بجوار قوات خليفة حفتر في شرق ليبيا، بقوله: "إذا وجد روس في ليبيا فإنهم لا يمثلون الدولة الروسية ولا تمولهم الدولة".
سبق أن أوردت رويترز ووسائل إعلام أخرى تقارير عن مشاركة متعاقدين عسكريين روس سرا في دعم القوات الروسية في سوريا وأوكرانيا. وتقوم بتشغيل المتعاقدين شركة خاصة معروفة باسم فاغنر معظم أفرادها من الجنود السابقين.
فيما تنفي الدولة الروسية استخدام المرتزقة في الخارج.
يأتي لقاء فلاديمير بوتين والمستشارة أنجيلا ميركل بعد أيام قليلة من دعوة أطلقتها كل من تركيا وروسيا للأطراف المتصارعة في ليبيا بضرورة إعلان وقف إطلاق النار الأحد 12 يناير/كانون الثاني، فيما تشتبك الفصائل المتحاربة وتنفذ ضربات جوية في صراع يجتذب تدخلاً أجنبياً على نحو متزايد.
في المقابل قالت ميركل في نفس المؤتمر الصحفي إن ألمانيا تخطط لبدء إرسال دعوات لمحادثات السلام الليبية قريباً، مشيرة إلى أن برلين ستستضيف مؤتمراً للسلام بشأن ليبيا
وتتمنى ميركل وفق تصريحاتها في المؤتمر الصحفي أن تنجح جهود روسيا في تأمين هدنة بليبيا
يأتي مؤتمر بوتين وميركل بعد دعوة روسية تركية بوقف إطلاق النار في ليبيا
في المقابل سبق أن قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يدعوان لوقف إطلاق نار في ليبيا، ابتداء من منتصف ليل الأحد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تشاووش أوغلو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في إسطنبول، الأيام الماضية.
أضاف تشاووش أوغلو، "أردوغان وبوتين تناولا خلال لقائهما العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الإقليمية".
تابع "أردوغان وبوتين تبادلا وجهات النظر حول سوريا ووقف إطلاق النار بإدلب، والتوتر الأمريكي-الإيراني، والعراق، وليبيا".
أوضح تشاووش أوغلو، أن أردوغان وبوتين بحثا التعاون التركي الروسي في سوريا، وخاصة وقف إطلاق النار في إدلب، وما يمكن القيام به للحد من التوتر الأمريكي – الإيراني، وتم تبادل الآراء حول العراق وليبيا.
وتسعى تركيا إلى أن تقنع روسيا حفتر بوقف الهجوم على طرابلس
من جانبها تسعى تركيا إلى الضغط على موسكو من أجل إقناع خليفة حفتر بوقف الحرب على طرابلس، حيث شدّد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على أن بلاده تتطلع لأن تقنع روسيا، خليفة حفتر، بوقف إطلاق النار بموجب اتفاق الرئيسان رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده السبت، بمدينة إسطنبول، مع وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمية في غانا، شيرلي أيوركور بوتشوي.
أكد تشاووش أوغلو أن تركيا قامت بما يترتب عليها من أجل إقناع حكومة الوفاق الوطني الشرعية بوقف إطلاق النار، في حين يتعين على روسيا إقناع حفتر، ولفت إلى صدور تصريحات رافضة من جانب حفتر، للمبادرة التركية الروسية.
قال تشاووش أوغلو: "نتطلع من أصدقائنا الروس لأن يقنعوا حفتر بوقف إطلاق النار بموجب اتفاق رئيسي بلدينا".
تشاووش أوغلو أوضح أنه لا مشكلة بالنسبة لتركيا بمشاركة الجميع عندما يتعلق الأمر بحل سياسي في ليبيا، وهذا يشمل حفتر أيضاً، "لكن عليه أولاً الالتزام بوقف إطلاق النار".
فيما لفت الوزير التركي إلى وجود دول في المنطقة تسعى لإجهاض مساعي التهدئة، فضلاً عن فرنسا التي تعمل على تقويض أي جهد لا تشارك فيه.
مشيراً إلى أن فرنسا تتجه مرة إلى الاتحاد الأوروبي لاستصدار قرار ضد تركيا، وأخرى إلى مصر وتجمع بعض الدول، من أجل انتقاد تركيا.
ولفت تشاووش أوغلو إلى تغيب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، عن المؤتمر الصحفي المشترك، عقب الاجتماع الذي عقد قبل أيام بمصر، حيث لم يوقع "دي مايو"، على البيان الختامي لاجتماع القاهرة حول ليبيا.