السيستاني يندد بالهجمات المتبادلة بين إيران وأمريكا.. انتقد ضعف بغداد في مواجهتها

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/10 الساعة 11:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/10 الساعة 11:56 بتوقيت غرينتش
متظاهرون يرفعون صورة علي السيستاني/ رويترز

ندد آية الله علي السيستاني المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق الجمعة 10 يناير/ كانون الثاني 2020، بالهجمات التي تبادلتها الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق وحذر من تدهور الأمن في البلد والمنطقة جراء المواجهة بين واشنطن وطهران، منتقداً في الوقت ذاته ضعف السلطات العراقية. 

تصريحات السيستاني جاءت بعد  تصاعد التوتر على خلفية اغتيال أمريكا، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وقياديين آخرين في غارة جوية قرب مطار بغداد يوم الثالث من يناير/كانون الثاني، فيما ردت إيران في وقت متأخر يوم الثلاثاء بإطلاق صواريخ على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.

كلام السيستاني الذي تلاه ممثله أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (جنوب) حمل انتقادات مباشرة للسلطات العراقية، عندما قال إن "ما وقع في الأيام الاخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية مع ضعف ظاهر للسلطات المعنية في حماية البلد وأهله من تلك الاعتداءات والانتهاكات جزء من تداعيات الأزمة (الداخلية) الراهنة".

كما حذر من أن "التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ والإمكانات ومحاولة كل منهم فرض رؤيته على الباقين سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل".

فيما شدد السيستاني على أن استمرار الأزمة الداخلية وإصرار الأطراف على مواقفها من شأنه مفاقمة المشاكل في مختلف جوانبها، وأن يفسح المجال للآخرين بمزيد من التدخل في شؤون البلد وانتهاز الفرصة لتحقيق مطامعهم"، داعياً الأطراف المعنية، إلى "الارتقاء لمستوى المسؤولية الوطنية ولا يضيعوا فرصة التوصل إلى رؤية جامعة لمستقبل يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته".

يذكر أن العراق يعيش أزمة سياسية جراء احتجاجات شعبية غير مسبوقة مستمرة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تطالب برحيل الطبقة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد وجر البلاد إلى الحروب، وتحكم البلاد منذ إسقاط النظام السابق عام 2003.

فيما أجبر المحتجون حكومة عادل عبدالمهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري. ويعيش العراق جموداً سياسياً وفراغاً دستورياً منذ انتهاء مهلة تكليف مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

يذكر أن النزاع الأمريكي الإيراني أثارغضباً شعبياً وحكومياً واسعاً في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة أمام الولايات المتحدة وأمريكا.

تحميل المزيد