في تطور جديد حول سقوط الطائرة الإيرانية، تراجعت سفارة أوكرانيا في إيران، الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020، عن بيانها الذي كشفت فيه عن أن سبب سقوط الطائرة كان خللاً في المحرك.
لم تشر السفارة الأوكرانية في بيانها الجديد إلى سبب سقوط الطائرة، رافضة تحديد ذلك قبل إجراء تحقيق عن الأمر.
هذه الطائرة كانت قد تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176.
في الوقت ذاته حث رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي هونتشاروك بعدم التكهن بأسباب سقوط الطائرة، قبل تحديد سبب تحطمها بشكل رسمي.
يذكر أن السفارة الأوكرانية كانت قد أعلنت أن المعلومات الأولية تشير إلى أن عطلاً في المحرك، وليس هجوماً بصاروخ أو عملاً إرهابياً سبب الحادث، وهو ما سيؤكده الصندوق الأسود الذي عثرت عليه السلطات الإيرانية.
جاء ذلك رداً على خبر تداولته بعض الصحف وأبرزها Daily Mail البريطانية، قالت فيه إن الطائرة قد تكون تعرضت لانفجار، بسبب سرعة صعود الطائرة ثم توقفها فجأة، خاصةً مع تزامن سقوط الطائرة مع إطلاق إيران أكثر من 15 صاروخاً باتجاه قاعدة "عين الأسد" الجوية العسكرية الأمريكية، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، ما جعل البعض يتكهنون بأن تكون الطائرة أصيبت بصاروخ بالخطأ.
فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن حسن رضائي فر، المدير العام لدراسة الحوادث في منظمة الطيران المدني الإيرانية، أن الطائرة التي تحطمت وعلى متنها 176 شخصاً لم تعلن حالة الطوارئ، ولم تتصل ببرج المراقبة الجوية.
أما في إيران، فقد أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية أن طهران لن تسلم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية التي تحطمت على أراضيها في وقت سابق اليوم إلى شركة بوينغ المنتجة للطائرة.
كما لم تنقل وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن علي عابد زادة أي توضيح عن الدولة التي سترسل إليها إيران الصندوق حتى يتم تحليل بياناته.