وفاته ربما تنقذ لاجئين ينتظرون منذ 6 سنوات.. مأساة طالب لجوء عراقي «يتجمد حتى الموت» في فيينا

نشرت وسائل إعلام نمساوية خلال الأيام الماضية خبر العثور على طالب لجوء عراقي يدعى عرفان (أواسط الثلاثينيات من العمر) ميتاً في سوق "بروني نماركت" بالعاصمة فيينا

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/08 الساعة 09:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/08 الساعة 09:35 بتوقيت غرينتش
أحد الأسواق في العاصمة النمساوية فيينا

نشرت وسائل إعلام نمساوية خلال الأيام الماضية خبر العثور على طالب لجوء عراقي يدعى عرفان (أواسط الثلاثينيات من العمر) ميتاً في سوق "بروني نماركت" بالعاصمة فيينا، نتيجة لما يعتقد أنه تجمد حتى الموت.

وقعت هذه الحادثة يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، بعد انخفاض درجة حرارة جسمه بشكل كبير بعد أن غادر المأوى الذي كان فيه، وهو ما أثار تعاطف اللاجئين في النمسا ليجمعوا حوالي 4 آلاف يورو في 6 ساعات فقط، كمصاريف لإرسال جثمان الرجل إلى موطنه في البصرة.

وذكر تلفزيون "أوسترايشر روندفونك" يوم الجمعة الماضي أن الشرطة ما زالت تحقق، من منطلق كون الوفاة (التي لم يتم تحديد سببها بشكل نهائي)، حدثت دون تدخل أحد، وترجيحها أن يكون الأمر وقع في سياق حادث.

أراد رؤية والده

وذكرت صحيفة "هويته" أن والدته أرادت مشاهدته للمرة الأخيرة قبل دفنه، مبينة أن الطائرة التي حملت جثمانه انطلقت يوم الخميس الماضي نحو إسطنبول كمحطة توقف، قبل أن تتابع طريقها الجمعة باتجاه البصرة.

وأوضحت أن الوضع بات مأساوياً للغاية بالنسبة لذويه، إذ كان المتوفى عرفان يريد رؤية والده الذي يحتضر، لكن الأب توفي يوم الجمعة الماضي بعد وفاة الابن.

وكان عرفان بانتظار قرار محكمة الاستئناف، بشأن طلب لجوئه.

Asylwerber Erfrohen

الحمد لله حتى التليفزيون النمساوي ذكر قصة ماساة وفاة اللاجئ العراقي المرحوم عرفان

Gepostet von Omar Al-Rawi am Freitag, 3. Januar 2020

بحسب الصحيفة، كان الشاب المتوفى قد ترك مراراً مأوى اللاجئين الذي كان يقيم فيه، بناء على رغبته، لشعوره بعدم وجود مساحة شخصية خاصة به هناك تقريباً، حيث كان يعيش عند الأصدقاء أو في الشارع. 

وفشلت محاولة إنعاشه عندما عُثر عليه في السوق الشهر الماضي.

دعوة للتحرك بشأن طلبات اللجوء

وطالب عمر الراوي، عضو مجلس بلدية فيينا العراقي الأصل، المنتمي للحزب الاشتراكي النمساوي، الحكومة الجديدة التي سيقودها سباستيان كورتز، بالإسراع أخيراً بإغلاق الطلبات المفتوحة لطالبي اللجوء العراقيين، بقرار إيجابي، ومنحهم حق الإقامة الإنسانية.

وأشار الراوي، الذي يقول إنه أخرج قصة عرفان للعلن بحسب وكالة الأنباء النمساوية، إلى أن الكثيرين ينتظرون منذ 6 أعوام قراراً، دون أي أفق مستقبلية. 

وطالب أيضاً، بالنظر للتصعيد الأمني في المنطقة، بايقاف ترحيل العراقيين، مشيراً إلى أنه لا أحد يدري كيف سيتطور الوضع هناك، واحتمال وقوع صدامات أو بدء حرب في العراق، في إشارة إلى التصعيد المتوقع بعد قتل الأمريكيين القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في بغداد.

علامات:
تحميل المزيد