عاد تطبيق ToTok، تطبيق المراسلة النصية ومكالمات الفيديو الشهير، إلى متجر تطبيقات جوجل، عقب مزاعم تقول إن التطبيق أداة تجسس سرية لدولة الإمارات، وفق ما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني 2020.
نقلاً عن تقييم استخباراتي أمريكي سري، ذكرت صحيفة New York Times في شهر ديسمبر/كانون الأول 2019، أن تطبيق ToTok، الذي نُزّل ملايين المرات من متجر التطبيق، كان في الواقع مؤامرة إماراتية "لمحاولة تتبع كل محادثة، وحركة وعلاقة وموعد وصوت وصورة من يثبّتونه على هواتفهم".
قبل نشر الخبر بوقت قصير، سُحب تطبيق ToTok من متجر تطبيقات جوجل ومتجر تطبيقات أبل، ولكنه يظل خارج متجر تطبيقات أبل؛ لأن الشركة لا تزال تواصل التحقيق في الأمر، وفقاً لممثل شركة أبل.
في بيانها، لم تذكر جوجل سبب عودة تطبيق ToTok إلى متجر التطبيقات مجدداً، وقالت: "نأخذ أي بلاغات متعلقة بانتهاكات الحماية والخصوصية على محمل الجد. إذا وجدنا سلوكاً ينتهك سياساتنا، سوف نتدخل بكل تأكيد".
يعمل التطبيق مثل تطبيقات المراسلة الأخرى، الفارق أن هناك مزاعم تشير إلى أن البيانات التي يجمعها التطبيق تذهب إلى الحكومة الإماراتية وليس الشركة، وفقاً لصحيفة New York Times. ووفقاً لتحليل تقني أجراه الباحث الأمني باتريك واردل على تطبيق ToTok نيابةً عن الصحيفة، لم يحتوِ التطبيق على أي كود تجسس سري، ولكنه يعمل مثل أي تطبيق مراسلة آخر، يمكنه الوصول إلى جهات اتصال المستخدم وسجل مكالماته ورسائله.
عقب حذف التطبيق، قال تطبيق ToTok عن مزاعم التجسس إنها "تلفيق كامل". ولم يعلّق القائمون على التطبيق حتى الآن عن عودة التطبيق إلى متجر تطبيقات جوجل.
وفقاً لصحيفة New York Times، حظرت الحكومة الإماراتية بعض الوظائف المعينة على تطبيقات المراسلة التقليدية مثل WhatsApp، لذا توافد مواطنوها على استخدام تطبيق ToTok في الشهور التالية لإصداره. وذكرت مراجعة شهر ديسمبر/كانون الأول لمتجر تطبيقات جوجل: "أخيراً تطبيق للمحادثات الصوتية والفيديو في الإمارات، نتمنى أن تكون البداية. وضوح الصوت والفيديو مذهل!".
تعرضت جوجل لانتقاداتٍ بسبب استضافة تطبيقات هاتفية مثيرة للجدل في الشرق الأوسط من قبل. في أوائل عام 2018، أصدرت الحكومة السعودية تطبيق Absher (أبشر) الذي اتهم بتتبع تحركات النساء في المملكة، وأبقت جوجل التطبيق في متجرها، ونفت الحكومة السعودية تلك المزاعم والاتهامات ضد التطبيق.
اختلف البعض داخل جوجل مع هذا القرار، وقال روس لاجونيس، رئيس العلاقات الدولية السابق في جوجل، لوكالة Bloomberg News الأسبوع الماضي، إنه كان من المعترضين داخلياً على استضافة التطبيق. وقال لاجونيس، الذي ترك جوجل في 2019 ويترشح الآن لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية مين: "استضافة هذا التطبيق انتهاك واضح لحقوق الإنسان"، وأضاف أن رد جوجل تمثَّل في ضرورة "التزام الشركة بالقوانين المحلية".