رغم تهديد ترامب بفرض عقوبات على العراق، بغداد تبلغ سفير أمريكا بضرورة انسحاب القوات الأجنبية

أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبدالمهدي، السفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2020، بضرورة انسحاب القوات الأجنبية من العراق.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/06 الساعة 19:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/06 الساعة 19:49 بتوقيت غرينتش
رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبدالمهدي - رويترز

أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبدالمهدي، السفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2020، بضرورة انسحاب القوات الأجنبية من العراق.

جاء ذلك خلال استقبال عبدالمهدي في مكتبه ببغداد السفير ماثيو، وفق بيان للحكومة العراقية، ذكر أنه جرى خلال اللقاء "استعراض تطورات الأحداث وموقف الحكومة العراقية"، بعد قتل الولايات المتحدة للقائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد.

البيان نقل عن عبدالمهدي تأكيده "ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية حسب قرار مجلس النواب (البرلمان) العراقي، ولوضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة".

كذلك أشار عبدالمهدي إلى "خطورة الأوضاع الحالية وتداعياتها المحتملة، وأن العراق يبذل كل ما يستطيع من جهود لمنع الانزلاق إلى حرب مفتوحة".

يأتي هذا اللقاء بعد ساعات من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض عقوبات على بغداد، إذا طالبت برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية.

تهديد ترامب جاء بعد أن صوَّت البرلمان العراقي، أمس الأحد، على قرار يدعو الحكومة العراقية إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي بالبلاد، في حين قالت الحكومة إنها تعد الخطوات القانونية والإجرائية لتنفيذ قرار البرلمان.

البرلمان العراقي صوَّت على القرار، على خلفية مقتل سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بغارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، يوم الجمعة الماضي، في هجوم قالت واشنطن إنه يأتي "في إطار الدفاع عن النفس"، في حين توعدت إيران والفصائل الموالية لها بالعراق ودول أخرى بالانتقام.

شكّل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفتان وثيقتان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحوُّل البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.

يُذكر أنه يوجد نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). 

تحميل المزيد