تحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 5 يناير/كانون الثاني 2020، عن تحويل بلاده إلى قوة نووية، في زلة لسان على ما يبدو، خلال اجتماع للحكومة، قبل أن يتدارك الخطأ بإيماءة خجولة وابتسامة تنم عن الحرج.
وقع نتنياهو في الخطأ عندما كان يقرأ تصريحات معدة سلفاً بالعبرية، بخصوص صفقة مع اليونان وقبرص على إنشاء خط بحري لأنابيب للغاز، وقال "أهمية هذا المشروع هي أننا نحول إسرائيل إلى قوة نووية"، ثم تدارك بسرعة مضيفاً "قوة في مجال الطاقة".
توقف نتنياهو عن الحديث للحظة وابتسم، ثم واصل تصريحاته، وسرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الخطأ الذي نادراً ما يصدر عن نتنياهو، الذي يُنظر إليه في إسرائيل على أنه أحد أكثر الساسة حنكة.
يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية، لكنها لم تردّ قط بالنفي أو بالإيجاب، على ما إذا كانت تمتلك أسلحة نووية، إذ إنها تتبع منذ عقود سياسة تكتم حول القضية.
مشروع مهم لإسرائيل
كانت كل من إسرائيل واليونان وقبرص قد وقعت مساء الخميس الفائت، اتفاقاً بشأن مشروع خط أنابيب شرق المتوسط (إيست ميد)، لنقل الغاز.
يرمي المشروع لنقل الغاز الطبيعي المستخرج من شرق البحر المتوسط، إلى اليونان عبر قبرص، ومنها إلى إيطاليا، وقالت صحيفة "معاريف" إن الاتفاق سيرسخ التزام الدول بإقامة المشروع.
كما لفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية دفعت خلال السنوات الأخيرة بالمشروع الذي سيُسهم في "أمن الطاقة بأوروبا وازدهار إسرائيل ومنطقة شرق المتوسط"، وفق تعبيرها.
كان نتنياهو قد قال قبيل توجهه إلى اليونان: "شكلناً تحالفا في شرق المتوسط، له أهمية كبرى بالنسبة لمستقبل دولة إسرائيل الطاقي، وتحويلها إلى دولة عظمى في هذا المجال، وأيضاً بالنسبة لاستقرار المنطقة".
أضاف نتنياهو أن "أنبوب الغاز الذي سنعمل على مده الآن، والذي عمل وزير الطاقة (يوفال) شتاينيتس، على إقامته منذ سنوات عديدة؛ يُحدث ثورة في صورة الطاقة الإسرائيلية"، بحسب تعبيره.
يُذكر أن حكومات أوروبية اتفقت مع إسرائيل، العام الماضي، على المضي قدماً في مشروع اتفاقية الغاز، وهو مشروع خط أنابيب تتراوح تكلفته بين 6 إلى 7 مليارات دولار.