جثمان قاسم سليماني يصل إلى إيران قادماً من العراق الذي قُتل فيه، الآلاف يشاركون في تشييعه (فيديو)

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن جثمان القائد السابق لـ "فيلق القدس"، قاسم سليماني، الذي قُتل في ضربة عسكرية أمريكية بالعراق، عاد إلى إيران، الأحد 5 يناير/كانون الثاني 2020.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/05 الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/05 الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش
القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني - مواقع التواصل

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن جثمان القائد السابق لـ "فيلق القدس"، قاسم سليماني، الذي قُتل في ضربة عسكرية أمريكية بالعراق، عاد إلى إيران، الأحد 5 يناير/كانون الثاني 2020.

الهيئة بثت مقطع فيديو لصندوق ملفوف بالعَلم الإيراني يجري إنزاله من طائرة مع عزف موسيقى عسكرية في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران، في حين سار آلاف المشيعين متَّشحين بالسواد في مدينة الأهواز، بحسب ما بثه التلفزيون الرسمي.

تشييع سليماني وبقية الشخصيات التي قُتلت معه في الضربة الأمريكية ببغداد فجر الجمعة الماضي، بدأ منذ صباح أمس السبت في حي الكاظمية بالعاصمة العراقية، الذي وصلت إليه سيارات بيك-آب نقلت النعوش، ورفعت أعلاماً عراقية وسارت بين حشد ارتدى المشاركون فيه ملابس سوداء.

بعد الكاظمية، انتقل الموكب الى المنطقة الخضراء في وسط العاصمة حيث كانت القيادات السياسية تنتظر، وشارك رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي في التشييع، وكذلك شخصيات سياسية بارزة، بينها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.

بحسب الحرس الثوري الإيراني، فإن جثمان سليماني سيوارى الثرى يوم الثلاثاء المقبل، في مسقط رأسه بكرمان وسط إيران، بعد مراسم تكريم في جميع أنحاء البلاد، بحسب ما أعلنه الحرس الثوري السبت.

تصعيد كبير بين أمريكا وإيران

كان سليماني قد قُتل مع نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، وأشخاص آخرين كانوا برفقتهما، في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد. 

بات اغتيال سليماني "حديث العالم" بين إدانات، وترحيب، ومطالب بخفض التصعيد، وتهديد إيراني، وترقب أمريكي.

هذا التطور يشكل تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفتان موثوق بهما لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحوُّل البلد إلى ساحة صراع بين أمريكا وإيران.

كانت واشنطن قد دافعت عن قتلها سليماني، وقالت إن استهدافه "يأتي في إطار الدفاع عن النفس"، وإن الأخير كان "يخطط لشن هجمات وشيكة على مصالح أمريكية بالمنطقة"، في حين توعدت إيران بالانتقام الشديد من الولايات المتحدة لقتل سليماني، الذي اعتبرته طهران "بطلاً". 

ليس واضحاً بعد، شكل الرد الإيراني على اغتيال سليماني إذا تحولت تهديدات طهران إلى أفعال، وما إذا كانت إيران ستضرب قوات أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، أم ستكتفي بضرب مصالح غير عسكرية لواشنطن، أو تلجأ إلى استهداف حلفاء واشنطن فقط في المنطقة، عبر الميليشيات الموالية لطهران.

يُشار إلى أنه تصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على قواعد عراقية تضم عسكريين أمريكيين؛ والتي أسفرت عن جرح ومقتل عدد من العسكريين العراقيين، وصولاً الى استهداف قاعدة عسكرية في كركوك شمال بغداد بثلاثين صاروخاً في 27 ديسمبر/كانون الأول 2019؛ وهو ما تسبب في مقتل مدني أمريكي.

ردت الولايات المتحدة في 29 ديسمبر/كانون الأول، بقصف منشآت قيادة وتحكُّم تابعة لكتائب حزب الله، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي؛ وهو ما تسبب في مقتل 25 مقاتلاً.

تحميل المزيد