ذكر تقرير منظمة دولية تعمل في الصومال أن ما لا يقل عن 90 شخصاً قُتلوا كما أصيب العشرات في انفجار شاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش بالعاصمة مقديشو السبت، 28 ديسمبر/كانون الأول، في أحد أسوأ الهجمات التي يشهدها هذا البلد في الآونة الأخيرة.
مقتل 90 شخصاً في انفجار في الصومال
حيث قال وزير الخارجية الصومالي أحمد عوض إن القتلى بينهم العديد من الطلبة ومواطنان تركيان.
فيما ذكر تقرير المنظمة الدولية، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن عدد القتلى تجاوز الآن 90 شخصاً. وقال عضو في البرلمان الصومالي على تويتر إنه أُبلغ بأن عدد القتلى تجاوز الآن 90 شخصاً منهم 17 من أفراد الشرطة.
حيث قال عبدالقادر عبدالرحمن حاج ادن مؤسس خدمة آمن للإسعاف لرويترز إن عشرات الأشخاص أصيبوا.
في الوقت نفسه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
لكن حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة تشن مثل هذه الهجمات بانتظام في محاولة لتقويض الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وقوات من الاتحاد الإفريقي.
كان أسوأ هجوم أسفر عن قتلى واتُهمت الشباب بالمسؤولية عنه في أكتوبر/تشرين الأول 2017، عندما انفجرت شاحنة ملغومة بجوار صهريج وقود في مقديشو مما أدى لحريق هائل أودى بحياة نحو 600 شخص.
فيما قتل 2 من المهندسين الأتراك في الانفجار
حيث قال ثلاثة شهود لرويترز إن فريقاً صغيراً من المهندسين الأتراك كان عند نقطة تفتيش إكس-كنترول وقت وقوع الانفجار حيث كان المهندسون يعملون في تشييد طريق من نقطة التفتيش إلى المدينة.
أضافوا أن الانفجار دمر سيارة خاصة بالمهندسين.
قال وزير الخارجية الصومالي في وقت لاحق على تويتر إن اثنين من المهندسين الأتراك قتلا في الانفجار.
كتب إن الكثير من القتلى كانوا "طلاباً طموحين ورجالاً ونساء يعملون بجد".
أكدت وزارة الخارجية التركية مقتل اثنين من مواطنيها.
تركيا مانح رئيسي للصومال منذ المجاعة في 2011، وتمول مع حكومة قطر عدداً من مشروعات البنية الأساسية والصحة هناك. وفي 2017، افتتحت تركيا قاعدة عسكرية في مقديشو لتدريب جنود صوماليين.
قال علي عبدي علي هوشو، وهو مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية، على تويتر إن نقطة التفتيش كانت أيضاً نقطة لتحصيل الضرائب.
وتعالت الأصوات بعد الانفجار طلباً للمساعدة
فبعد الانفجار، قال سبدو علي (55 عاماً) الذي يسكن بالقرب من موقع الانفجار إنه غادر منزله وأحصى 13 قتيلاً على الأقل.
قال "عشرات المصابين كانوا يصرخون طلباً للمساعدة لكن الشرطة فتحت النار على الفور فهرعت عائداً إلى منزلي".
نُقل المصابون إلى مستشفى مدينة حيث رأى شاهد من رويترز عشرات الجرحى يصلون إلى المكان في سيارات الإسعاف.
قالت ممرضة طلبت عدم ذكر اسمها إن المستشفى استقبل أكثر من 100 مصاب.
تجمع أقارب المصابين أمام المستشفى ووقفوا عند مدخله يبكون ويبحثون عن معلومات عن ذويهم.
قال رئيس بلدية مقديشو عمر محمود للصحفيين من مكان الانفجار إن الحكومة تؤكد إصابة 90 مدنياً على الأقل في الانفجار ومعظمهم طلاب.
لم يتسن الحصول على تعقيب من الشرطة بخصوص عدد القتلى.