شهدت العاصمة الليبية طرابلس، ومدينة مصراتة (غرب)، الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول 2019، مظاهرات كبيرة منددة بعداون ميليشيات خليفة حفتر، ومشددة على رفض حكم العسكر.
مظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس رفضاً لحفتر
حيث أفاد مراسل الأناضول بأن مظاهرات دعت إليها منظمات مجتمع مدني، انطلقت بعد صلاة الجمعة في ميدان الشهداء بالعاصمة، وساحة الحرية بمصراتة (200 كم جنوبي طرابلس).
أضاف أن متظاهرين بطرابلس رفعوا لافتات، ورددوا شعارات تندد بحكم العسكر، وتدعو إلى حماية الدولة المدنية.
كما رفع متظاهرون صوراً للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، مكتوباً عليها "كفُّوا أيديكم عنا".
أما في مصراتة، فرفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "عاصمة الشهداء مصراتة لن تركع"، "ونعم للتعاون الليبي التركي"، و "شكراً للشعب التركي"، و"نموت شهداء.. حكم العسكر لا".
في المقابل اشتبكت قوات التحالف وقوات حفتر جنوبي طرابلس
حيث تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، وميليشيات خليفة حفتر، بعدة محاور جنوبي العاصمة طرابلس، بعد هدوء استمر أياماً.
قال مصدر عسكري تابع لـ "الوفاق"، لـ "الأناضول"، مفضِّلاً عدم ذكر اسمه، إن أغلب محاور القتال بجنوبي طرابلس تشهد الآن مواجهات مسلحة.
أضاف المصدر، أن "قوات الوفاق هي التي بادرت بالهجوم في محور صلاح الدين، ولا تزال قواتنا تحرز تقدمات، وكذلك الحال في محور الخلاطات"، أقرب محورَين إلى قلب طرابلس.
أشار إلى أن الهجوم في محور صلاح الدين والخلاطات جاء بعد وصول التعزيزات اللازمة.
وتحذّر مؤسسة النفط الليبية من تأثير الاشتباكات على مصفاة الزاوية
في حين حذَّرت مؤسسة النفط الليبية، الجمعة، من امتداد الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى مصفاة الزاوية غربي البلاد.
ذكرت المؤسسة في بيان نشرته على صفحتها بـ "فيسبوك"، أن قذيفة انفجرت، الجمعة، قرب "مصفاة الزاوية لتكرير النفط".
أكد البيان إصابة مواقع قريبة من مخزن زيوت تشرف على تشغيله مصفاة الزاوية لتكرير النفط؛ من جراء قذيفة.
أضاف أن القذيفة استهدفت مستودع تخزين غربي بوابة مصفاة النفط، ولم تسجَّل أية خسائر بشرية.
جددت المؤسسة دعوتها جميع الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن المواقع التابعة لها، وعدم المساس بمصدر الدخل الوحيد لليبيين.
في وقت سابق من الجمعة، شن طيران حربي تابع لميليشيات حفتر ضربة جوية استهدفت مجمع "الزاوية" النفطي.
نشر المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" على "فيسبوك"، نقلاً عن عميد بلدية الزاوية جمال بحر، أن "الطيران الداعم لمجرم الحرب حفتر يشن غارة على المجمع النفطي في الزاوية، تُعد الرابعة خلال 24 ساعة".
"الزاوية" ضمن عدة مدن أعلنت حالة النفير العام؛ لمواجهة قوات حفتر، الذي يقود هجوماً على العاصمة طرابلس، منذ أشهر، محاولاً السيطرة عليها.
منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدُّد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.