أظهرت وثيقة وافق عليها مجلس الوزراء الياباني، اليوم الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن طوكيو سترسل سفينة حربية وطائرتي دورية لحماية سفنها في الشرق الأوسط في ظل استمرار اضطراب الوضع في منطقة تزودها بنحو 90 في المئة من وارداتها من النفط الخام.
سترسل اليابان بموجب الخطة مدمرة مزودة بطائرة هليكوبتر وطائرتي دورية (بي-3 سي) لجمع المعلومات بهدف ضمان مرور آمن لسفنها عبر المنطقة.
وفي حال وجود أي طارئ، سيسمح وزير الدفاع الياباني للقوات باستخدام أسلحة للدفاع عن السفن المعرضة للخطر.
زادت حدة الخلاف بين إيران والولايات المتحدة منذ العام الماضي، عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق نووي أبرمته القوى العالمية مع إيران عام 2015، وعاود فرض عقوبات على طهران، مما أصاب اقتصادها بالشلل.
في مايو/أيار ويونيو/حزيران استهدفت عدة هجمات سفناً تجارية، منها الناقلة المملوكة لليابان كوكوكا كاريدجس، في المنطقة. وحملت الولايات المتحدة إيران مسؤولية تلك الهجمات، وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية.
اليابان حليف للولايات المتحدة وتحتفظ في الوقت نفسه بعلاقات ودية مع إيران، وآثرت أن تشرع في عملية خاصة بها بدلاً من الانضمام إلى مهمة تقودها واشنطن لحماية الملاحة في المنطقة.
كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أطلع الرئيس الإيراني الزائر حسن روحاني على خطة طوكيو لإرسال قوى بحرية إلى الخليج.
بينت الوثيقة أنه من المنتظر أن تغطي العملية المزمعة المياه الدولية في خليج عمان وشمال بحر العرب وخليج عدن ولكن ليس مضيق هرمز.
قال مسؤول بوزارة الدفاع إن الحكومة اليابانية تستهدف بدء تشغيل طائرتي الدورية الشهر المقبل، في حين ستبدأ المدمرة أنشطتها بالمنطقة في فبراير/شباط على الأرجح.
ستبدأ أيضاً عملية أوروبية لضمان ملاحة آمنة في الخليج الشهر المقبل، عندما تسير سفينة حربية فرنسية دوريات هناك.