يشهد صباح اليوم الخميس، 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كسوفاً نادراً للشمس ويظهر في الدول العربية بشكل جزئي، ليبلغ ذروته منتصف النهار في ماليزيا، وينتهي مع غروب الشمس بالمحيط الهادئ.
يعدّ الكسوف الحلقي حالة خاصة من حالات الكسوف، إذ يغطي القمر الشمس، ويترك أطرافها مضيئة، فيظهر على شكل حلقة نار.
ويختفي ضوء الشمس نتيجة وجود القمر (المحاق) بين الشمس والأرض، ما يحجب أشعة الشمس، ويلقي بظلاله على أجزاء من الأرض.
وبسبب مسار مدار القمر حول الأرض على المستوى الكسوفي بزاوية 5 درجات، فلا تكون الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة بشكل دائم لذا فإن كسوف الشمس حدث نادر.
كسوف الشمس سيبدو وكأنه ينتقل من مكان إلى آخر لأن المنطقة المظلمة أثناء الكسوف تتغير بسبب أن القمر والأرض يتحركان باستمرار، وتدور الأرض حول محورها كما تدور حول الشمس، ويدور القمر حول الأرض.
أنواع لكسوف الشمس
– الكسوف الجزئي للشمس، عندما يحجب القمر قرص الشمس جزئياً فقط، ويتكون شبه ظل القمر على سطح الأرض.
– كسوف الشمس الحلقي، ويحدث عندما لا يكون قرص القمر كبيراً بما يكفي لتغطية كامل قرص الشمس، وتبقى حواف الشمس الخارجية مرئية لتشكل حلقة من النار في السماء ويحدث عندما يكون القمر بالقرب من الأوج (أبعد نقطة له عن الأرض).
– الكسوف الكلي للشمس، ويحدث عندما يغطي القمر الشمس بالكامل، ولا يمكن أن يحدث إلا عندما يكون القمر بالقرب من الحضيض (أقرب نقطة في مساره حول الأرض)..
– كسوف شمسي هجين، وهو النوع الأكثر ندرة ويحدث عندما يتغير الكسوف نفسه من كسوف حلقي إلى كسوف كلي للشمس، أو العكس، على طول مسار الكسوف
أساطير حول الكسوف..
تعتبر الكثير من الثقافات أن الكسوف الشمسي له أسباب متعددة حسب ثقافة كل شعب، فكسوف الشمس يعني في الإغريق أن الآلهة غاضبة على البشر وأنها على وشك إلحاق الضرر بها.
واعتقد الرومان أن الكسوف يعني أن الآلهة على وشك إنزال غضبها على الملك، لذلك كانوا يختارون السجناء أو الفلاحين ليقفوا مثل الملك على أمل أن يحصلوا على عقوبة الكسوف والملك الحقيقي يخلص منها، وبمجرد انتهاء الكسوف، يتم إعدام الملك.
فيما يعتبر الكسوف في الأساطير الهندوسية أمراً مشؤوماً، فالشمس التي يعتبرونها قوة رئيسية في حياتهم تختفي ما يجعله فألاً لحدوث أي شيء شرير.