قال متحدث باسم الجيش الإيراني، الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الثاني 2019، إن القوات المسلحة لبلاده سوف تجري تدريباً عسكرياً بحرياً مشتركاً لمدة أربعة أيام مع روسيا والصين في الجزء الشمالي من المحيط الهندي.
موقع هيئة الإذاعة الأمريكية ABC قال إن هذه التدريبات التي تنطلق السبت 28 ديسمبر/كانون الثاني، ستكون أول تدريبات عسكرية ثلاثية من نوعها، في ظل مساعي طهران لتعزيز التعاون العسكري بينها وبين بكين وموسكو في خضم عقوبات اقتصادية غير مسبوقة فرضتها عليها واشنطن. يضاف إلى هذا زيادة الزيارات إلى إيران من جانب ممثلي سلاحي البحرية الروسي والصيني خلال السنوات الأخيرة.
المتحدث باسم الجيش الإيراني العميد أبوالفضل شكارجي، قال إن المناورات المشتركة، التي تستهدف تعزيز أمن المنطقة، سيمتد نطاقها حتى بحر عمان. ويُنظر إلى التدريبات على أنها استجابة للمناورات الأمريكية الأخيرة مع حليفتها الإقليمية المملكة العربية السعودية، وهي المناورات التي اشتركت فيها الصين أيضاً.
في أعقاب التوترات الأخيرة المتصاعدة في الخليج، بما فيها الهجمات على ناقلات النفط والاعتداء بالطائرات المسيرة على منشآت نفطية سعودية، أرسلت الولايات المتحدة عدداً من القوات الأمريكية إلى المنطقة وأرسلت منظومات دفاع صاروخي إضافية إلى السعودية.
تزعم واشنطن أن إيران نفذت هجمات سبتمبر/أيلول ضد أكبر معمل لتكرير النفط على مستوى العالم في مدينة بقيق السعودية وضد حقل نفط، مما تسبب في ارتفاع أسعار النفط بأكبر نسبة منذ حرب الخليج عام 1991. وبالرغم من إعلان المتمردين الحوثيين الذين ترعاهم إيران مسؤوليتهم عن الهجوم، قالت السعودية إنه "جاء برعاية إيرانية بلا أدنى شك".
بينما أنكرت إيران ضلوعها في الهجوم، وحذرت من أن أي هجمات انتقامية تستهدفها ستنتج عنها حرب شاملة. وفي غضون ذلك، بدأت طهران في تخصيب اليورانيوم بنسب أكبر مما حددته الشروط الواردة في الاتفاق النووي الذي وقعته في عام 2015 مع القوى العالمية، والذي أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه قبل أكثر من عام.
في عام 2017، أجرت إيران تدريباً بحرياً مشتركاً مع الصين بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي في منطقة الخليج، وهو ممر ملاحي يمر من خلاله حوالي ثلث تجارة النفط المنقولة عبر البحار.