استخدم الملياردير الأمريكي مايكل بلومبيرغ، المرشح المُحتمل للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، عمالاً مساجين لإجراء مكالمات هاتفية ترويجية لحملته، وفق ما أفاد به موقع The Intercept الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2019.
بلومبيرغ علّق على تقرير الموقع وقال إنه "دقيق في الأساس"، معلناً أن حملته أنهت بالفعل علاقتها مع الشركة المعنية التي استخدمت المساجين.
الموقع الأمريكي أشار إلى أن حملة عمدة نيويورك السابق تعاقدت من خلال طرف ثالث مع شركة بروكوم التي تدير مراكز اتصالات ومقرها نيوجيرسي، وأضاف أن بروكوم تدير مراكز اتصال في ولايتي نيوجيرسي وأوكلاهوما، حيث يتم تشغيل مركزي اتصال تابعين لها من سجون رسمية.
في واحد على الأقل من سجون ولاية أوكلاهوما، وهو سجن للنساء يخضع لحد أدنى من الأمن، تم التعاقد مع النزيلات لإجراء مكالمات نيابة عن حملة بلومبيرغ، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
بلومبيرغ يدافع عن نفسه
قال بلومبيرغ إن حملته علمت بهذا الأمر فقط عندما اتصل بها مراسل الموقع الذي يقوم بإعداد تقرير عن هذه القضية، وأضاف في بيان: "لكن بمجرد أن اكتشفنا المتعهد الفرعي الذي قام بذلك، أنهينا على الفور علاقتنا مع الشركة والأشخاص الذين تم توظيفهم".
تابع الملياردير قائلاً: "نحن لا ندعم هذه الممارسات، ونعمل على ضمان أن يقوم المتعاملون معنا بالتدقيق بشكل أفضل بالمتعهدين".
سأل موقع The Intercept مدير تطوير الأعمال في بروكوم ستيفن ماكويد، إن كانت شركته قد قامت بمهمة لصالح بلومبيرغ، فأجاب: "على حد علمي لا، ولم أسمع من قبل أننا نقوم بإجراء مكالمات لحملة بلومبيرغ (…)، أو أننا (نقوم) بذلك حالياً، لكني لست في موقع يخولني معرفة كل حملة نعمل لها".
يُذكر أنه بعد أشهر من تصدّر جو بايدن وبيرني ساندرز، لائحة مرشحي الحزب الجمهوري، أعلن بلومبيرغ، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تقدمه للمنافسة، لنيل ترشيح الحزب لمنافسة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
تبلغ ثروة بلومبيرغ أكثر من 54 مليار دولار، وفقاً لفوربس، وهو يستخدم أمواله الشخصية للإنفاق بشكل كبير على حملات الإعلانات على الإنترنت والتلفزيون.