تشييع جثمان قايد صالح في الجزائر.. وعبدالمجيد تبون يجهش بالبكاء أمام نعشه

ألقى كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الجزائريين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، صباح الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2019، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان قائد الأركان الراحل الفريق أحمد قايد صالح، الذي توفِّي الإثنين، إثر أزمة قلبية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/25 الساعة 10:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/25 الساعة 10:50 بتوقيت غرينتش
الرئيس الجزائري يلقي النظرة الاخيرة على قايد صالح/مواقع التواصل

ألقى كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الجزائريين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، صباح الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2019، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان قائد الأركان الراحل الفريق أحمد قايد صالح، الذي توفِّي الإثنين، إثر أزمة قلبية.

مراسم وداع رجل الجزائر القوي نُظمت في قصر الشعب بالعاصمة، وظهر رئيس الجمهورية الجديد تبون متأثراً أثناء وقوفه أمام نعش الراحل إلى درجة الإجهاش بالبكاء، في مشاهد نُقلت مباشرة على شاشات التلفزيون المحلية.

فيما توالى كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين بالجزائر إلى جانب أفراد عائلة القائد الراحل وسفراء عدة دول على توديع قايد صالح الذي قال عنه تبون إن البلاد "فقدت بطلاً من أبطالها، وإن موته حدث قاسٍ في وقت حساس".

خارج قصر الشعب اصطفت حشود كبيرة من المواطنين لوداع صالح، فيما شهدت شوارع وسط العاصمة وقفات ترحُّم عليه تحولت إلى مسيرات تنعاه.

إذ ينتظر أن يتم تشييع جنازة القائد العسكري الراحل بعد ظهر اليوم، في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة التي يرقد بها كبار مسؤولي البلاد، والتي احتشد مواطنون أمامها منذ ساعات الصباح الباكر، وسيجوب نعشه أكبر شوارع العاصمة.

نعي شعبي ودولي 

إلى جانب التعازي الرسمية والدولية برحيل صالح شهدت الجزائر موجة نعي شعبي كبيرة لم تشهدها سابقاً بحق مسؤول عسكري أو سياسي، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما فتح مواطنون بيوت عزاء بعدة محافظات.

وكانت التعليقات حول مسيرة المسؤول الراحل، بأنه كان صمام الأمان لعبور البلاد إلى شاطئ الشرعية بالانتخابات، بعد أن قاد أزمة لأشهر دون إراقة الدماء كما كان وراء تفكيك النظام السابق، وإطلاق حملة لمكافحة الفساد أدت إلى الزج بأبرز رموزه في السجون.

الإثنين 23 ديسمبر/كانون الأول 2019، أعلن الرئيس الجزائري عن وفاة الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان جيش البلاد، عن عمر ناهز 80 عاماً، إثر أزمة قلبية.

كان قايد صالح وهو نائب وزير الدفاع أيضاً أكثر شخصية في البلاد حضوراً خلال المرحلة التي أعقبت رحيل الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وكان له "دور حاسم بتنحيته بعد إعلانه أياماً قبلها دعمه للحراك الشعبي" في مطلب رحيل بوتفليقة، وفق مراقبين.

تحميل المزيد