أعلنت وسائل إعلام مصرية محلية، أن السلطات المصرية ألقت القبض على اليوتيوبر شادي سرور، والتحقيق معه في نيابة أمن الدولة العليا في قضية معروفة باسم "الصفافير".
ذات المصادر قالت، الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة، بدأت التحقيقات مع اليوتيوبر شادي سرور على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019، حصر أمن دولة عليا والمعروفة إعلامياً بقضية "الصفافير".
كما أشارت إلى أن شادي سرور طلب من النيابة الالتقاء بوالده والسماح له بحضور محام للدفاع عنه.
يذكر أن المتهمين في هذه القضية تم القبض عليهم في غضون شهر مارس/آذار 2019، على خلفية حملة الصفافير التي أطلقها الإعلامي معتز مطر على إحدى القنوات الفضائية. وهي عبارة عن إطلاق الصفافير في وقت واحد كتعبير عن الاحتجاج على الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر.
ترك الإسلام وهدد بالانتحار
عرف اليوتيوبر المصري/ شادي سرور، من خلال فيديوهاته المثيرة للجدل، خاصة عندما أعلن عزمه ترك الإسلام ونيته الانتحار، قبل العدول عن ذلك.
فبعد أشهر من إعلانه اعتزال تقديم فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وقراره الانتحار، أثار الفنان المصري شادي سرور جدلاً جديداً بتصريحاتٍ نشرها على صفحته في فيسبوك، يوم 15 فبراير/شباط 2019.
قال سرور إنه ترك دين الإسلام، بسبب "الجحود والعنصرية في قلوب الناس" من حوله، موضحاً سوء الوضع النفسي الذي مرّ به في الفترة الماضية.
أضاف في منشور أرفقه بصورة له: "نفس الإنسان في الصورة، لكن أصبحت شخصاً جديداً، شخصاً أنقذ نفسه من الموت، شخصاً شاف معاناة كبيرة، كاد يلجأ للانتحار فعلياً، لأنه الحل الوحيد للتخلص من الألم والعذاب النفسي في الدنيا".
تابع: "أصعب وقت مَر عليَّ في حياتي كلها من يوم ما اتولدت. الشهرة في مصر كانت نقمة عليَّ أكثر من نعمة. الخصوصية والحرية اتحرَّمت عليَّ، لأن كل أفعالي يراقبها المجتمع".
أضاف: "سِبت الإسلام، بسبب العنصرية والجحود في قلوب الناس اللي مفروض مؤمنة بالله، بل هم أهل النفاق. خسرت كل الناس اللي في يوم حبّيتهم وأصبحت وحيداً".
ثم عاد إليه
أعلن الفنان المصري شادي سرور عودته إلى الإسلام مرة أخرى، بعد حالة الجدل التي صاحبت إعلانه عن ترك الإسلام، خلال الساعات القليلة الماضية.
أصدر شادي سرور فيديو جديداً تحدث فيه عن ردود الأفعال التي صاحبت قراره، وقال سرور "بصراحة ماكنتش عايز أعمل الفيديو، وأنا كنت قايل أنا هركز في شغلي بس وهعمل الفيديو الترفيهي اللي بيرفّه عن المجتمع، لكن أنا عملت الفيديو بسبب أمي، وأنا باكلمها امبارح كانت بتعيط الدموع دم، الست دي بحبها، وعمري ما أقبل إنها تكون حزينة".
أضاف شادي سرور في الفيديو الذي جاء في 15 دقيقة، ونشره على صفحته الرسمية في فيسبوك: "تاني حاجة الناس اللي بيني وبينها صداقة ومودة إنسانية قلبوا أعدائي، وبيتمنوا إني أندبح واتقتل، أنا حزين عليكم، ربنا ادالي (أعطاني) حرية الاختيار".