قالت وكالة الأناضول التركية، إن "المجموعات الإرهابية" التابعة لإيران، أرسلت تعزيزات عسكرية إلى شمالي سوريا، لمساندة قوات النظام في عملياتها العسكرية.
مصادر محلية أوضحت للوكالة، الإثنين 23 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن نحو 250 عنصراً من ميليشيا لواء القدس التابع لإيران، ترافقهم 5 دبابات و30 سيارة رباعية الدفع، توجهوا من أماكن تمركزهم في مدينة البوكمال بدير الزور شرقي سوريا، إلى منطقة خفض التصعيد.
كما أوضحت المصادر أن عناصر الميليشيا وصلت إلى إدلب وانضمت إلى بقية المجموعات التابعة لإيران، التي تشارك قوات النظام وروسيا في عملياتها العسكرية ضد المناطق المدنية.
بدأ الهجوم البري الأخير لقوات النظام وحلفائه في 20 من الشهر الجاري، حيث ركز النظام قصفه على مدينتي معرة النعمان وسراقب في ريف إدلب الجنوبي.
تشارك في الهجوم البري، المجموعات الإرهابية المدعومة إيرانياً، والفيلق الخامس، المعروف باسم "قوات النمر"، التي تقودها قوات روسية خاصة، ويدعمها من الجو الطيران الحربي الروسي.
إذ يتمركز عشرات الآلاف من عناصر المجموعات الإرهابية التابعة لإيران، وعلى رأسهم الحرس الثوري الإيراني، في مناطق سيطرة النظام في محافظة دير الزور.
120 ألف سوري فروا من هجمات النظام
قالت منظمة إغاثة تركية، الإثنين، إن عدد السوريين الفارين من الهجمات على محافظة إدلب بشمال غرب سوريا ويتجهون صوب تركيا وصل إلى 120 ألفاً، مضيفة أنها تقيم مخيماً لبعض النازحين.
إذ كثفت القوات السورية والروسية في الآونة الأخيرة قصفها لأهداف في إدلب التي تعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادتها، مما أدى إلى موجة من اللاجئين باتجاه تركيا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول، إن بلاده لا يمكنها استيعاب موجة مهاجرين جديدة، وحذر الدول الأوروبية من أنها ستشعر بأثر هذا التدفق إذا لم يتوقف العنف في شمال غرب سوريا.
كما قال سليم طوسون المستشار الإعلامي في سوريا لهيئة الإغاثة الإنسانية "في الأسبوع الماضي، وصل عدد الفارين من المناطق الجنوبية (من إدلب) إلى الشمال بسبب تزايد الهجمات إلى 120 ألفاً".
وقال طوسون إن كثيراً من المهاجرين فروا من مدينة معرة النعمان ويتجه البعض إلى مخيمات بالقرب من الحدود التركية بينما ذهب آخرون للإقامة مع أقاربهم أو إلى منطقتي عفرين وأعزاز قرب الحدود التركية.
بينما ذكرت هيئة الإغاثة الإنسانية أنها بدأت توزيع 20 ألف عبوة من الطعام على النازحين بين مدينة إدلب وبلدة سرمدا. وتجهز الهيئة أيضاً مخيماً في قرية كللي التي تبعد نحو 13 كيلومتراً عن الحدود التركية.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تستضيف نحو 3.7 مليون لاجئ سوري حالياً، وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بعد مرور ثمانية أعوام ونصف على اندلاع الحرب الأهلية. وتخشى أنقرة وصول موجة أخرى إليها من منطقة إدلب التي يقطنها ما يصل إلى ثلاثة ملايين سوري وتعد آخر منطقة كبرى خاضعة لسيطرة المعارضة.