عيَّن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، الإثنين 23 ديسمبر/كانون الأول 2019، اللواء سعيد شنقريحة، رئيساً لأركان الجيش بالنيابة، خلفاً للفريق أحمد قايد صالح الذي وافته المنية، إثر سكتة قلبية.
حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن الرئاسة، فإن "رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبدالمجيد تبون، عيَّن اللواء سعيد شنقريحة، رئيساً لأركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة".
اللواء سعيد شنقريحة هو قائد القوات البرية منذ 18 سبتمبر/أيلول 2018. ويعتبر شنقريحة من صقور الجيش الجزائري؛ لكونه من أقوى وأقدم الضباط الكبار الذين شغلوا مناصب حساسة.
وشنقريحة من مواليد سنة 1945، في منطقة القنطرة، بمحافظة بسكرة (جنوب شرق )، التحق بالعمل العسكري في السنوات الأخيرة لثورة التحرير الجزائرية.
متخصص بالدبابات وشارك في حربَي 67 و73
انضم إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي المقاوِم للاحتلال الفرنسي، وعُرف في صفوفه بـ "خبير الدبابات".
تخصص شنقريحة هو المدفعية والتكتيك الحربي والاجتياح والاقتحام، وتخرج في سبعينيات القرن الماضي من الأكاديمية الحربية الروسية "فوروشيلوف".
وشارك في حربَي 1967، و1973 العربيتين ضد إسرائيل.
ونال رتبة لواء سنة 2003، وتولى سنواتٍ عديدة قيادة المنطقة العسكرية الثالثة (جنوب غرب)، البالغة الحساسية بالنسبة للأمن القومي الجزائري؛ نظراً إلى العلاقات المتوترة مع الجارة المملكة المغربية بسبب قضية الصحراء، خاصة أنها تضم مخيمات اللاجئين الصحراويين بمحافظة تندوف.
وأشرف شنقريحة على إعداد استراتيجية تأمين الحدود الشاسعة على مسافة تفوق 1000 كم، في الجهة الجنوبية الغربية للبلاد.
وسابقاً تردد في الأوساط السياسية الجزائرية أنه مقرب من الفريق أحمد قايد صالح؛ لكونه رفيق السلاح.
قليل الظهور في الإعلام
وشنقريحة قليل الظهور في وسائل الاعلام، ويشاهَد فقط في المناسبات الرسمية خلف أو بجانب أحمد قايد صالح.
وفي أكبر عملية تغييرات تطول قادة المناطق العسكرية صيف 2018، تمت ترقية شنقريحة من قائد المنطقة الثالثة الى قائد للقوات البرية (أكبر قوة داخل الجيش من حيث العدد والعتاد)، في 18 سبتمبر/أيلول من السنة ذاتها.
وجرى التقليد في الجيش الجزائري بأن تُسند رئاسة الأركان إلى قائد القوات البرية منذ الاستقلال.
أعلنت الرئاسة الجزائرية، الإثنين، وفاة نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح؛ إثر سكتة قلبية. وأعلنت حداداً وطنياً 3 أيام، و7 أيام في القطاعات العسكرية.