قال رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، في ختام قمة كوالالمبور الإسلامية، السبت 21 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن مناقشات جدية تجري لاستخدام الدينار الذهبي كعملة موحدة بين الدول المشاركة في القمة الإسلامية.
واستعرض مهاتير الإنجازات التي تمت خلال القمة، والتي كانت ترتكز على سبعة مبادئ هي: التنمية، والسيادة، والنزاهة، والحكم الرشيد، والثقافة، والهوية، والعدالة والحرية. بحسب ما ذكره مهاتير محمد.
ماذا فعلت القمة خلال 3 أيام من الجلسات؟
أوضح مهاتير أنَّ القمة عقدت مناقشات موسَّعة في مختلف المجالات، تركز أحدها على طريقة التعامل بالعملة الموحدة، كاشفاً عن اقتراح يدرس بجدية، ويهدف إلى استخدام الدينار الذهبي وتجربة المقايضة.
وقال: نحن جادون في هذا الأمر.
وأضاف: "سنبحث عن آلية للتركيز على الاقتصاد والعلم والتكنولوجيا، والأهم بالنسبة لنا أن ننتج ونبتكر تكنولوجيا خاصة بنا، مادمنا نعتمد على التكنولوجيا الغربية فإننا سنظل خاضعين لإرادتهم.
وأعرب مهاتير عن فخره وسعادته لأن هذه القمة شهدت تبادل خبرات في وجهات نظر بمجالات مختلفة، شملت التكنولوجيا المتقدمة والتعاون الإعلامي ومراكز التميز والأمن الغذائي وبرامج تبادل شباب وبرامج أخرى نعمل عليها.
علينا العمل لتخطّي أي عقوبات قد تُفرض علينا
كما أشاد مهاتير محمد بدولة إيران على وجه الخصوص، التي تمكَّنت من تحقيق نمو وازدهار رغم خضوعها لسنوات طويلة من الحصار والعقوبات.
كما ضرب نموذج قطر، في تمكنها هي الأخرى من التغلب على الحصار، وإيجاد بدائل سريعة للتعامل مع المشاكل التي تعرَّضت لها.
وقال مهاتير إن هذه العقوبات الاقتصادية يتم اتخاذها من جهات بشكل منفرد، محذراً من أن مثل هذه العقوبات التي فُرضت على إيران وقطر يمكن أن تطال بلداناً أخرى، داعياً إلى العمل بشكل جماعي، لكي تتم مواجهة مثل هذه الإجراءات في حال فُرضت علينا.
القمة لا تهدف إلى تقسيم الأمة
عاد مهاتير أيضاً وقال: "إن البعض فهموا نيّتنا بشكل سيئ، بقصد أو بغير قصد، ووضعوا الأفكار السلبية في طريقهم، مؤكداً على أن ماليزيا لا تهدف إلى تفريق أكبر لهذه الأمة، أو تعمل على تقويض المنظمات الأخرى، نحن هنا أردنا أن نجلس مع مَن أراد المشاركة معنا لمناقشة القضايا التي تعيق تقدم الأمة.
وشدّد مهاتير على أن الهدف من القمة هو مناقشة نقاط القوة التي يتمتع بها بعضنا، ويستفيد منها الجميع، إذا كان لدى البعض خبرة في مجال ما يتم التعاون المثمر فيما بيننا.
وقال: "إن هذه القمة كل همّها هو التركيز على أهدافها وبرامجها، كيف نستطيع أن نحمي هذه الأمة من الأزمة التي بها".
هذا، وحضر حوالي 450 ممثلاً من 56 دولة إسلامية إلى منصة قمة كوالالمبور 2019، للتباحث حول قضايا الإسلاموفوبيا، ومعاناة المسلمين بشتى أنحاء العالم، والهجرة الدولية واسعة النطاق بين المسلمين، بسبب الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية.