أعلنت مدينة الزنتان حالة النفير العام دفاعاً عن العاصمة الليبية طرابلس في مواجهة هجوم تشنه قوات اللواء متقاعد خليفة حفتر منذ أكثر من 8 أشهر. وهذه سابع مدينة في الغرب الليبي تتخذ الخطوة ذاتها بعد كل من مصراته وكاباو وزليتن والخمس ومسلاتة والزاوية.
إذ قال المجلس الأعلى لأعيان وحكماء الزنتان، عبر بيان الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول: "نبارك ونؤيد القرارات الجريئة والوطنية للمدن والقبائل من مختلف ربوع بلادنا بالاستنفار وتسخير كل الإمكانات العسكرية والمدنية في سبيل رد العدوان على طرابلس واستئصال جذوره".
مدن ليبية تستنفر للدفاع عن طرابلس
أضاف مجلس أعيان الزنتان أن "مدينة الزنتان، بجميع مكوناتها العسكرية والمدنية والاجتماعية ونوابها وأعضائها في مجلس الدولة والقوى الفاعلة فيها، أعلنت حالة الاستنفار من اليوم الأول للاعتداء على العاصمة، وسخرت كل إمكاناتها العسكرية والمدنية، وساندت القيادات العسكرية والسياسية، ولا زالت إلى يومنا هذا رهن نداء الوطن".
كما لفت المجلس إلى أنه "أخذ على عاتقه إعادة لحمة الصف في المنطقة الغربية، وتواصل مع مدنها وقراها في عدة جولات، وكان نتاجها بيانات تدعم الحكومة الشرعية وترفض عسكرة الدولة".
أكد أن مدينة الزنتان "ستظل على العهد ما حيينا، وستكون حاضنة للثوار إلى أن يتم رسو السفينة على شاطئ الأمان"، مشدداً على أن "أموالنا وأنفسنا رخيصة في فداء الوطن".
في ختام بيانه دعا المجلس جميع المدن "التي لا زالت تتلكأ في اتخاذ القرار السليم أن تخرج من حالة الأغماء وتحذو حذو المدن السباقة في الاستجابة لنداء الوطن".
قوات الوفاق تستهدف تمركزات لقوات حفتر
استيقظت العاصمة الليبية طرابلس، صباح الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول، على أصوات إطلاق قذائف مدفعية ثقيلة تستهدف تمركزات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
مراسل الأناضول نقل عن مصدر عسكري تابع للحكومة الليبية، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن ما يسمع الآن هو استهداف لتمركزات مسلحي حفتر جنوبي طرابلس.
أضاف المصدر أن قوات الوفاق أرسلت الإثنين تعزيزات عسكرية (لم يوضح طبيعتها) لعدة محاور جنوبي طرابلس، بعد إعلان عدة مدن من بينها مصراتة حالة النفير للدفاع عن العاصمة.
كما أعلنت قوات الوفاق، عبر بيان، أن التعزيزات وصلت من المنطقة العسكرية الوسطى، التابعة لها.
بعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية أعلن حفتر بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض.
كما سبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثراً.
فقد أجهض هجوم حفتر على طرابلس جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.