وصف قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، فوز عبد المجيد تبون برئاسيات 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، بـ "الاختيار الموفَّق"، معتبراً إياه "الرجل المناسب لقيادة الجزائر".
قال قايد صالح، الذي يعتبر الرجل الأقوى بالجزائر، في رسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري الجديد، السبت 14 ديسمبر/كانون الأول 2019: "أتوجه إلى المواطنين المخلصين كافةً من أبناء الشعب الجزائري، المتمسكين بمبادئ وقيم نوفمبر/تشرين الثاني الخالدة، بأزكى آيات التقدير والعرفان والامتنان؛ على مشاركتهم القوية في هذا الاستحقاق الوطني المهم والاختيار الموفَّق بكل شفافية ونزاهة ووعي، للسيد عبدالمجيد تبون رئيساً للجمهورية، الرجل المناسب والمحنَّك والقادر على قيادة بلادنا الجزائر نحو مستقبل أفضل".
تابع "صالح" في تهنئته لـ "تبون"، قائلاً: "فخامة الرئيس الذي نتمنى له كل النجاح والتوفيق في مهامه الوطنية والنبيلة".
في المقابل أكد أن الجيش الوطني الشعبي "سيبقى مجنَّداً وداعماً للرئيس الذي اختاره الشعب، ولن يتخلى أبداً عن التزاماته الدستورية، وسيظل بالمرصاد لأعداء الوطن؛ صوناً لوديعة الشهداء الأبرار".
كما وصف رئيسُ أركان الجيش الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر/كانون الأول، بـ "الناجحة وجرت في ظروف أمنية جيدة، بفضل جهود أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن، الذين برهنوا مرة أخرى على قدرتهم المساهمة بفعالية في إنجاح مثل هذه المواعيد الانتخابية المهمة".
قائد الجيش الجزائري، وفق ما نقلته وسائل إعلام جزائرية، دافع مرة أخرى عن خارطة طريق المؤسسة العسكرية التي سطَّرتها عقب تنحية بوتفليقة من الحكم في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، بالإشارة إلى أن "التمسك بالحلول الدستورية أسهم في بلورة وتشكُّل رأي عام وطني مقتنع بجدوى مقاربة القيادة العليا للجيش".
كانت السلطة المستقلة للانتخابات قد أعلنت يوم الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول، فوز عبدالمجيد تبون، الذي كان يتولى رئاسة الوزراء في السابق، بانتخابات الرئاسة، التي جرت الخميس، بنسبة 58.15 في المئة من الأصوات.
كما أعلن "تبون"، خلال حملته الانتخابية، برنامجاً يشمل 54 بنداً، وتعهد بمواصلة مكافحة الفساد، الذي شهدته البلاد خلال المرحلة المقبلة.
إذ شارك في الانتخابات الرئاسية الجزائرية نحو 10 ملايين ناخب من أصل 24.5 مليون مسجلين بالقوائم الانتخابية، في الجزائر.
شغل "تبون" منصب رئيس الحكومة، في مايو/أيار 2017، خلفاً لعبدالمالك سلال، قبل أن يتم إنهاء مهامه في أغسطس/آب من العام نفسه، وتعيين أحمد أويحيى خلفاً له.