أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، أنها لن تستضيف أية طلبة عسكريين دوليين للتدريب لحين تبنّي إجراءات تحرٍّ جديدة، وذلك في أعقاب واقعة دموية حدثت الأسبوع الماضي شهدت إطلاق متدرب سعودي النيران على زملائه في قاعدة بحرية بولاية فلوريدا، بحسب ما نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية.
كبير المتحدثين الرسميين باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، نفى وجود حظر صريح لاستقبال الطلبة الجدد، موضحاً أنه لن يدخل أيٌّ منهم إلى الدولة إلى أن يتسع نطاق الدور المُوكل للوزارة في عملية التحري عن خلفيات هؤلاء الطلبة.
يذكر أن المسؤول الحالي عن فحص المعلومات الأساسية للطلبة هي وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي، وكذلك الدولة المضيفة.
أما عن موعد تطبيق الإجراءات الجديدة، قال هوفمان، في تصريح لمراسلين، إنَّها ستُطبق خلال أيام. وكان هوفمان، الذي يشغل أيضاً منصب مساعد وزير الدفاع، قد أمر مطلع هذا الأسبوع بإجراء مراجعة لعملية التحري لمدة 10 أيام.
تقول السلطات الفيدرالية الأمريكية إنَّ الملازم ثاني بالقوات الجوية السعودية محمد الشمراني (21 عاماً) قتل 3 من البحارة الأمريكيين، وأصاب 8 آخرين في قاعدة بنساكولا الجوية التابعة للبحرية الأمريكية، يوم الجمعة الماضي 6 ديسمبر/كانون الأول.
أما عن دوافع الهجوم، فيقوم المحققون حالياً بالبحث في ما إذا كان الشمراني هو المتورط الوحيد في الواقعة، بعد ظهور تقارير تفيد بأنه أقام حفلاً بداية الأسبوع الماضي شاهد فيه هو وآخرون مقاطع فيديو لعمليات قتل جماعي.
يواجه حالياً نحو 12 طالباً سعودياً، كانت لهم صلات بمُطلِق النيران، تحديد الإقامة داخل القاعدة. إلى جانب ذلك، علَّقت البنتاغون رحلات الطيران وغيرها من التدريبات العملياتية لجميع الطلبة السعوديين المشاركين في برامج عسكرية أمريكية.
أما حين سُئِل هوفمان عن سبب فرض القيود الأمنية على جميع الطلبة السعوديين، وما إذا كانت هناك مخاوف من أنَّ هناك تهديداً أوسع من جميع الطلبة القادمين من تلك الدولة، أجاب هوفمان بأنَّ هذا القرار "بدا سديداً.. لو وقع حادث آخر، ولم نكن قد اتخذنا الإجراءات اللازمة لمواجهته وتعزيز عمليات التحري والتدقيق، لكان ذلك غير مقبول للشعب الأمريكي، وكنا سنُساءل عنه".
.وأضاف أنَّه بانتهاء تطبيق عمليات التحري المُشدَّدة، ستشمل جميع الطلبة الدوليين