أظهر استطلاع للرأي في السويد، نُشرت نتائجه السبت،7 ديسمبر/كانون الأول، ارتفاع شعبية حزب "ديمقراطيو السويد" اليميني المتطرف والمناهض للمهاجرين، متجاوزاً الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" الحاكم.
حزب يميني متطرف بالسويد وهو "ديمقراطيو السويد" ترتفع شعبيته بشكل كبير
حسب الاستطلاع الذي أعدته مؤسسة "ديمسكوب" لصالح صحيفة "الافتونبلاديت" (غير حكومية)، حصل "ديمقراطيو السويد على 25.4% من أصوات المستطلعين.
فيما جاء الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" بالمرتبة الثانية بحصوله على 24.3% من أصوات المستطلعين، وتبعه حزب "المحافظين" بنسبة 17.5%، ثم حزب "الوسط" بـ9.6 %.
أما حزب "اليسار" فقد حصل على نسبة 7.9% من أصوات المشاركين بالاستطلاع، وتبعه الحزب "الديمقراطي المسيحي" بـ5.9%، ثم "البيئة" بنسبة 4.4%، والحزب "الليبرالي" بـ 3.9%.
وهي نسبة أعلى مما كانت عليه شعبيته في عام 2018
وفقاً لهذه النتائج، ارتفعت نسبة تأييد حزب "ديمقراطيو السويد" الذي يتزعمه جيمي أكيسون، بنحو 8 نقاط مئوية مقارنة مع نتائج الانتخابات الأخيرة التي أجريت في العام 2018.
أجري الاستطلاع عبر الإنترنت بمشاركة 2000 شخص خلال الفترة ما بين 26 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
صحيفة "الافتونبلاديت" نقلت عن مدير مؤسسة "ديمسكوب"، بيتر سانتيسون، قوله، إن "الأصوات الإضافية التي حصل عليها حزب ديمقراطيو السويد جاءت من أصوات حزبي المحافظين والمسيحي الديمقراطي (من جبهة المعارضة)".
أما في الانتخابات التي أجريت العام الماضي، فاز الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" بنسبة أصوات بلغت 28.3%، فيما حل "المحافظين" ثانياً بحصوله على نسبة 19.8% من أصوات الناخبين، أما "ديمقراطيو السويد" فجاء ثالثاً بنسبة 17.5%، و"الوسط" رابعاً بـ 8.6%.
فيما حاز حزب "اليسار" على 8% من أصوات الناخبين، والحزب "المسيحي الديمقراطي" على 6.3%.
والحزب اليميني السويدي "ديمقراطيو السويد" يرفض سياسة الانفتاح أمام الهجرة
حيث إن حزب "ديمقراطيو السويد" حزب سياسي أقرب للقومي من ناحية الفكر والإيديولوجية، تأسس عام 1988، ويتصف بمعاداته للأجانب ووقوفه ضد سياسات الانفتاح أمام الهجرة.
يوصف أعضاء الحزب بـ"النازيين الجدد"؛ لأن أفكارهم مستوحاة من الحزب النازي الألماني الذي يضع العرق فوق الجميع، ونجح الحزب بقيادة زعيمه الشاب جيمي أكيسون في الفوز لأول مرة بمقاعد برلمانية في انتخابات 2010.
حيث ترفع نتائج الاستطلاع هذه من احتمالية حدوث تحالفات مستقبلية بين حزبي المحافظين و"ديمقراطيو السويد"؛ حيث تشهد العلاقات بين الحزبين تقارباً، خاصة بعد ارتفاع شعبية الأخير، ما ينذر بإمكانية استحواذ اليمين المعتدل والمتطرف على الحكم في أي انتخابات مقبلة.
أما الشهر الماضي، صرح جيمي أكيسون، رئيس حزب "ديمقراطيو السويد"، بأنه من المحتمل التحالف مستقبلاً مع حزب المحافظين.
فيما قال متابعون إن هذه التصريحات تعد إشارة ضمنية إلى تقارب فكري محتمل بين الطرفين فيما يخص قضايا الهجرة وظاهرة الإسلاموفوبيا المتنامية في الغرب ضد المسلمين.