كشف دبلوماسيون مطلعون عن احتمالية زيارة سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة، في الزيارة الأولى منذ لقائه المثير للجدل في المكتب البيضاوي مع الرئيس ترامب في عام 2017.
سيرغي لافروف ينوي زيارة واشنطن خلال أسبوع
فيما يستعد لافروف للقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي تجنب التعامل مع كبير الدبلوماسيين الروس خلال شغله المنصب، وترك الكثير في الملف الروسي لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون والدبلوماسيين الذين يشغلون مناصب المبعوث الخاص، وذلك حسبما قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية.
في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كان لافروف سيقابل ترامب أم لا.
من جانبه رفض البيت الأبيض التعليق على الزيارة.
فيما قال مسؤول أمريكي إن بومبيو ولافروف سيناقشان على الأغلب المسائل الأكثرإلحاحاً بين البلدين، مثل أوكرانيا، وسوريا، وفنزويلا، ومشاكل الحد من التسليح.
لكن قبل يوم واحد من اللقاء، من المقرر أن يقابل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في باريس.
وذلك بعد زيارته المثيرة للجدل في عام 2017
انتهت زيارة لافروف الأخيرة إلى واشنطن في 2017 بعاصفة من النقد بعد أن نشرت وسائل الإعلام الرسمية في روسيا صوراً له هو مع المسؤولين الأمريكيين وهم يبتسمون ويصافحون بعضهم، بعد أن مُنع المصورون الصحفيون الأمريكيون من حضور اللقاء.
حيث كشف المسؤولون الأمريكيون لاحقاً عن أن ترامب كشف عن معلومات سرية للغاية في اللقاء للوزير لافروف، وهي معلومات متعلقة بمصدر معلومات استخباراتية حساس يتعلق بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
جاء الاجتماع بعد يوم من إقالة ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي، الذي كان يقود التحقيق في علاقة ترامب بمسؤولين روس. وتفيد تقارير بأن ترامب قال للافروف إن كومي كان "مجنوناً"، و"مختلاً".
قال أندرو فايس، وهو باحث متخصص في الشؤون الروسية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "كان الأمريكيون لا يزالون يتصارعون حول التأثيرات المباشرة التي تلت التدخل الروسي في انتخاباتنا، وأداروا المشهد العام على نحو سيئ للغاية". وأضاف: "استغل الروس الأمر بابتهاج وهو ما دفع بفكرة أن التدخل الروسي يمكن أن يُعفى عنه".
أما المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت الجمعة 6 ديسمبر/كانون الأول، إن "لقاء لافروف يجري ترتيبه" ليجري في 10 ديسمبر/كانون الأول، لكنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى.
وسوف يتم النقاش حول ملف الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتدخل الروسي
من المحتمل أن يواصل لافروف المحادثات التي بدأها مع بومبيو في مدينة سوتشي في شهر مايو/أيار عندما اختلفا حول التدخل في الانتخابات، بحسب ما قاله دبلوماسيون تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخول لهم مناقشة هذه الرحلة.
فيما لا تبدو في الأفق احتمالات وجود علاقات أدفأ بين الولايات المتحدة وروسيا، نظراً لانعدام الثقة العميق لدى واشنطن تجاه موسكو والخلافات حول كيفية التعامل مع المشاكل بين البلدين.
حيث حدث الجانب الأكبر من التواصل بين البلدين عن طريق مبعوثين خاصين ذوي رتب أقل، بمن فيهم ستيفن بيغون الممثل الخاص الأمريكي لدى كوريا الشمالية وزلماي خليل زاد الممثل الخاص للولايات المتحدة لدى أفغانستان.
قال فايس: "منذ بداية توليه منصب وزير الخارجية الأمريكي، يبتعد بومبيو عن أي دور بارز في العلاقات الأمريكية الروسية الحالية". وأضاف: "ليس من الواضح إذا كان يرى الأمر بوصفه خسارة سياسية، أم لأنه ببساطة لا يوجد سوى القليل من الأمل للتقدم في أي من القضايا العالقة".